أعلنت صحيفة القدس العربي عن موافقة جماعة الحوثي على لقاء مع الحكومة الشرعية لبحث خارطة الطريق الأممية في اليمن، وذلك بشرط الالتزام بمسودة الاتفاق المتفق عليها مسبقًا؛ تُبذل جهود من قبل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لتسهيل هذا اللقاء.

 

في سياق متصل، التقى المبعوث الأممي الخاص لليمن بمفاوضي الحوثيين والمسؤولين العمانيين في مسقط، يوم الاثنين، تم مناقشة خفض التصعيد في المنطقة.

 

وأمس الثلاثاء، أجرى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، مباحثات مع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، حول خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن؛ تم التأكيد على دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والسلام والتنمية في اليمن.

 

المبعوث الأممي غروندبرغ أكد على أهمية الدعم الإقليمي المستمر لجهود الوساطة الأممية في اليمن؛ كما اختتم زيارته إلى الرياض حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ووزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، والسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، لبحث سبل التقدم في العملية السياسية.

 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ناقش مع غروندبرغ النقاشات الجارية بشأن ضمانات وقف هجمات جماعة الحوثي، وأكد على ضرورة التركيز على أفعال الحوثيين للتحقق من جديتهم في التعاطي مع جهود السلام.

 

وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، ناقش مع المبعوث الأممي تطورات الأوضاع والجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية؛ وشدد على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات الحوثية ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها.

 

الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أكدت على التزامها بالسلام، متهمة جماعة الحوثي بتقويض الجهود الرامية لتحقيقه؛ وأشارت إلى أنها تسعى جاهدة لإنهاء الأزمة الإنسانية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار.

 

المبعوث الأممي غروندبرغ جدد التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي إلى سلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الأزمة الإنسانية في البلاد.