خبراء بيئيون يحذرون من تداعيات غرق سفينة روبيمار على البحر الأحمر
- الساحل الغربي - خاص
- 12:23 2024/03/03
أكد خبراء بيئيون أن غرق السفينة البريطانية روبيمار في البحر الأحمر، بعد استهدافها من قبل الحوثيين، سينتج عنه كارثة بيئية بكل المقاييس، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الأضرار.
وقال الخبير البيئي علي عشقي، في تصريحات نقلها موقع "الساحل الغربي"، إن السفينة كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة للغاية، وأن غرقها سيغير طبيعة دورة الغذاء في النظم البيئية البحرية.
وأوضح عشقي أن الأسمدة ستحفز نمو الطحالب، التي ستتكاثر بشكل كبير جدا، وستحدث غطاء فوق سطح الماء وفوق الشعاب المرجانية، وتحجب الضوء عنها، وبالتالي ستموت الشعاب المرجانية، التي تعتمد على ضوء الشمس للحياة.
وأضاف عشقي أن الزيت الديزل، الذي قد يتسرب من المحركات، سيكون أيضا خطيرا جدا، وسيكون طبقة تحجب الضوء والأوكسجين عن الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية، مما سينعكس سلبا على الثروة السمكية.
وأشار عشقي إلى أن الكارثة مزدوجة، ولكن تأثير الأسمدة أكبر من الديزل، وأنه "في العادة كمية السماد الذي يحتاجه النبات البحري يكون أقل بعشرين ضعف من كمية السماد الذي تحتاجه النباتات على الأرض".
من جهته، أكد الخبير البيئي نديم فرج الله، في تصريحات نقلها "الساحل الغربي"، أن خطر الديزل أكبر من خطر الأسمدة، وأن الديزل يبقى أثره لمدة أطول بكثير من الأسمدة الكيميائية التي يمكن أن تتحلل في فترة زمنية محددة.
وأوضح فرج الله أن ضرر الأسمدة آني، بينما الديزل ضرره يبقى مستمرا لمدى أطول بكثير، ويؤثر على الحياة البحرية في القعر، وقد يؤدي لنفوق الأسماك والطيور التي تصطاد الأسماك.
وأضاف فرج الله أن ضرر الأسمدة الكيميائية سيكون في المنطقة التي غرقت بها وتؤثر على الأسماك والحيوانات البحرية لأنها تسحب الأوكسجين من المياه لتتحلل، وأن هذه العملية تكون أسرع بكثير من تحلل الديزل.
وأكد فرج الله أن الديزل سيغطي الشعاب المرجانية، وأن نقص الأوكسجين بسبب الأسمدة الكيميائية سيؤثر سلبا على الثروة السمكية، وأن الضرر الناتج عن غرق السفينة سيكون كبيرا، وأن الوضع البيئي مقلق جدا، وأنه أقرب إلى الكارثة.
وكانت السفينة روبيمار، التي ترفع علم بليز وتديرها شركة لبنانية، تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في 19 فبراير/شباط الماضي، مما أدى إلى تسرب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا.
وأعلنت الحكومة اليمنية غرق السفينة في 2/آذار، بعد 12 يوما من الهجوم.