تفشي السرطان في صعدة بسبب القات والمبيدات الزراعية

  • صعدة، الساحل الغربي، خاص:
  • 01:18 2024/02/19

أفادت مصادر محلية في محافظة صعدة بأن عدد مرضى السرطان في المحافظة يتزايد بشكل مقلق ومخيف، وأن السبب الرئيسي لذلك هو استخدام السموم والمبيدات الفتاكة في زراعة ورش القات.
 
وقالت مصادر في المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في صعدة إن المؤسسة تلقت أكثر من 700 حالة مرض بالسرطان خلال العام الماضي 2023م، وأن العدد في تزايد مستمر.
 
وأضافت المصادر أن أنواع السرطان الأكثر شيوعا في المحافظة هي سرطان المعدة والحنجرة والدم والثدي والبروستاتا، وأن هذه الأنواع ترتبط بتناول القات الملوث بالسموم والمبيدات مثل التوباز والنمرود والسوبر والحديدي، التي تدخل إلى صعدة عبر طرق التهريب.
 
وأشارت المصادر إلى أن المركز الوحيد في صعدة لعلاج السرطان والتابع للمستشفى الجمهوري يعاني من الإهمال والنقص في الأطباء والأدوية والمعدات، وأنه لا يستطيع استيعاب الحالات المتزايدة، مما يضطر المرضى إلى السفر إلى صنعاء لتلقي العلاج، وهو ما يزيد من معاناتهم وتكاليفهم.
 
وطالبت المصادر بضرورة توفير الدعم اللازم لمركز السرطان في صعدة، وتوعية المواطنين بأضرار القات والمبيدات الزراعية على صحتهم، ومنع تهريب هذه المواد الخطرة إلى المحافظة.
 
وتعتبر اليمن من أفقر الدول في العالم، وتشهد حرباً مستمرة منذ تسع سنوات، أدت إلى تدهور الوضع الإنساني والصحي في البلاد. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن، وأن 11 ألف حالة جديدة تتم تشخيصها كل عام.

ذات صلة