أعلنت منظمة "إنقاذ الطفولة" الدولية، في بيان لها، أن 22 مدنيًا بينهم خمسة أطفال، سقطوا ضحايا للألغام والذخائر المتفجرة في اليمن منذ بداية العام الجاري 2024م.

 

وذكرت المنظمة، نقلاً عن مصادر محلية، أن طفلين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، يوم الاثنين الماضي، عندما انفجر لغم أرضي كانوا يلعبون به في قريتهم في جنوب اليمن.

 

وأوضحت المنظمة، أن الأطفال الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة وعشرة أعوام، كانوا طلابًا في مدرسة تدعمها المنظمة، في الصفين الثاني والثالث، وأن الأطفال الثلاثة الناجين يتلقون العلاج في المستشفى، وأحدهم في حالة حرجة.

 

ونقلت المنظمة عن مشروع مراقبة الأثر المدني (CIMP)، قوله إن 17 مدنيًا آخرين، بينهم العديد من الأطفال، قتلوا أو جرحوا بسبب الذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك الألغام الأرضية، في يناير/كانون الثاني 2024، في مختلف مناطق اليمن.

 

وأشارت المنظمة إلى أنها لا تزال تجمع البيانات لشهر فبراير/شباط 2024، لذا من المحتمل أن يكون العدد الإجمالي للضحايا لعام 2024 أعلى من هذه الإحصائية.

 

وأكدت المنظمة أنه في عام 2023، كان أكثر من نصف الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا في اليمن، والبالغ عددهم 284 طفلاً، بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

 

وقال محمد مناع، المدير القطري المؤقت لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن: "إن هذه الحوادث تعكس المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال في مناطق النزاع يوميًا. وهي تدعو إلى ضرورة بذل جهود عاجلة لإزالة الألغام الأرضية وتوعية المجتمعات بالمخاطر التي تشكلها".

 

وأضاف: "إننا نتقدم بالتعازي لأسر الضحايا. ونؤكد على التزامنا بحماية الأفراد الأكثر ضعفًا في مجتمعنا".

 

ودعت المنظمة الجماعات المسلحة إلى احترام القانون الإنساني الدولي والامتناع عن استخدام الألغام الأرضية، وحثت الجهات المانحة على دعم العمل الإنساني من خلال زيادة الموارد المخصصة للتوعية بمخاطر الألغام والتدخلات المتعلقة بالألغام من خلال التمويل الكافي للاستجابة الإنسانية، مؤكدة على أن هذه الخطوات ضرورية للحد من تأثير هذا الصراع على الفئات الأكثر ضعفا ولضمان مستقبل أفضل لجميع الأطفال في اليمن.

 

وأشارت المنظمة إلى أن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في عدة محافظات يمنية، والتي تقدرها الحكومة اليمنية بأكثر من مليوني لغم، تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بما فيهم الأطفال بشكل يومي.