انخفاض واردات القمح وارتفاع أسعار الشحن يهددان اليمن بمجاعة وشيكة

  • الساحل الغربي
  • 09:12 2024/02/06

أطلقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) تحذيرا شديد اللهجة من خطر حدوث مجاعة في اليمن، بعد أن تراجعت واردات القمح إلى البلاد بنسبة تصل إلى النصف، وارتفعت تكاليف الشحن بشكل كبير، بسبب الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
 
وأوضحت النشرة اليمنية للسوق والتجارة الصادرة عن المنظمة، أن الهجمات الحوثية التي بدأت في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أدت إلى تضاعف رسوم الشحن إلى نحو أربعة أضعاف، مما دفع كبريات شركات الملاحة إلى تجنب الممر البحري الهام الذي يربط بين الشرق والغرب.
 
وأشارت البيانات إلى أن هذا التصعيد أثر سلبا على واردات القمح، التي تعتمد عليها اليمن بشكل كبير لتأمين احتياجاتها الغذائية، حيث انخفضت بنسبة 43 في المائة في موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وبنسبة 37 في المائة في ميناءي عدن والمكلا الخاضعين لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بشهري نوفمبر وديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
 
وحذرت المنظمة من أن هذا الوضع الحرج سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، وزيادة حالة انعدام الأمن الغذائي التي تعاني منها البلاد منذ اندلاع الحرب في 2015، والتي أثرت على نحو 24 مليون شخص، أي ثلاثة أرباع السكان.
 
وأكدت النشرة أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات ارتفعت بنسبة 6 في المائة خلال الأشهر الـ11 الماضية، بسبب ارتفاع تكاليف النقل، ورسوم تحويل الأموال الباهظة بين المحافظات، وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن زيادة الطلبات الموسمية.
 
وأضافت أن أسعار الوقود سترتفع أيضا في مناطق سيطرة الحكومة، وستحتكر وتباع في السوق السوداء في مناطق سيطرة الحوثيين، مما سيؤثر في توفر الوقود والسلع الغذائية، وسيزيد من القلق بشأن ارتفاع أسعار النفط عالميا وانخفاض تدفق واردات الغذاء إلى البلاد.
 
ونوهت النشرة إلى أنه على الرغم من توافر المواد الغذائية والوقود المستورد في الأسواق المحلية، وانخفاض أسعار المواد الغذائية العالمية، فإن أسعار المواد الغذائية المحلية لا تزال أعلى من متوسط ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي يؤثر على القوة الشرائية للمستهلكين، ويحد من إمكانية حصول الأسر الفقيرة على الغذاء.

ذات صلة