أقامت قيادة محور تعز، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول، حفلا بتخرج دفعتين جديدتين؛ الدفعة الثالثة تأهيل ضباط والدفعة الأولى مهام خاصة من المركز التدريبي التابع للمحور، بحضور عدد من قيادات السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية. 

 

وخلال الحفل، رحب رئيس أركان محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي بالحضور من السلطة المحلية وقيادات ومنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية، لافتًا إلى حرص قيادة محور تعز منذ البداية على الخروج بهذه اللوحة البشرية المتميزة، ابتداءً من نظام القبول والحرص الدائم على التأهيل النوعي وليس الكمي. 

 

وقال العميد المجيدي "نحن نأمل إن شاء الله ويحدونا الأمل أن العام القادم سيتضاعف فيه أعداد المتخرجين من هذه الدورات التدريبية المتميزة، وإن الشعوب والمجتمعات لا يحميها إلا أبناؤها من منتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية". 

 

وأضاف: "في هذه المناسبة وهذا المنعطف الخطير الذي تعيشه أمتنا العربية والإسلامية فإننا اليوم نؤكد أن التأهيل للكادر البشري هو هدفنا، لأن التأهيل هو مفتاح النجاح في جميع المجالات". 

 

وقال العميد المجيدي "إننا من خلال التدريب والتأهيل نأمل أن نصل بالفرد والضابط إلى درجة المهنية والاحترافية في مهامه وعمله، على خطى الآباء والأجداد الذين سطروا الملاحم وصنعوا تاريخا ناصعًا من النضال". 

 

وشدد على ضرورة الاستعداد للتصدي لكافة التحديات في ظل ما يحدق بأوطاننا من مخاطر، وما تعصف بأمتنا من مؤامرات تستهدف الأرض والإنسان والمكتسبات الحضارية على حدٍ سواء. 

 

من جهته، نقل وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي تحايا وتهاني القيادة السياسية والسلطة المحلية لمنتسبي محور تعز قائلا "أعظم معاني الفخر والتقدير والاعتزاز للمؤسسة العسكرية بمحافظة تعز بمختلف وحداتها وأجهزتها بمناسبة هذا التخرج لهذه الدفعة من أبطال محور تعز". 

 

وأضاف "قد واجهت تعز منذ ما يزيد عن تسعة أعوام ظروفًا صعبة وشديدة التعقيد ومرت بالكثير من التحديات بعد انهيار المؤسسات وتداعيات ذلك نتيجة الانقلاب الحوثي والحرب التي شنتها المليشيا الإرهابية وحصارها على المحافظة، والتي ألقت بظلالها الأليمة على مختلف نواحي الحياة، ودمرت مؤسسات الدولة ودمرت مشاريع البناء والتنمية". 

 

وأوضح وكيل أول محافظة تعز أن الأداء العسكري المتميز خلال الأعوام الماضية بالمحافظة جسد حصادا لتضحيات أفراد الجيش الأوفياء، الذين عملوا في ظروف فيها مزيج من التعقيدات وشحة الإمكانات في ظل أوضاع الحرب التي تشهدها البلاد. 

 

وأكد الدكتور المخلافي أن قوات الجيش في محور تعز استطاعت خلال فترات قياسية إحداث نقلة نوعية في الأداء العسكري من خلال التأهيل والتدريب، لافتًا إلى أن مسار التحديث والتطوير لم يعد سبيلا لتحقيق الأهداف فحسب، بل هو ركيزة أساسية لتنفيذ كافة المهمات العسكرية. 

 

وثمن جهود قيادة المحور في الارتقاء بمستوى الأفراد الذي يتصل بأداء المهام العسكرية التي يكلفون بها والحفاظ على أمن واستقرار محافظة تعز، مؤكدًا اهتمام السلطة المحلية ودعمها المستمر للمؤسسة العسكرية والأمنية للقيام بدورها على أكمل وجه، ومواجهة كافة التحديات العسكرية والأمنية. 

 

بدوره، قال رئيس المركز التدريبي بمحور تعز العميد جمال الشميري "إننا نعيش اليوم في عالم متسارع فيه الكثير من المتغيرات ويظهر عليه التذبذب وعدم الاستقرار، ومما يتطلب منا كعسكريين بذل جهود كبيرة من أجل القيام بمسؤولياتنا الوطنية والدستورية وحماية سيادة القانون". 

 

وأشار العميد الشميري إلى أن الجيش الوطني هو صمام أمان البلاد، وأن القوات المسلحة تواصل تحشيد طاقاتها أكثر من أي وقت مضى من أجل البقاء دومًا في مستوى المهام الموكلة لها قانونيا ودستوريا. 

 

وأضاف "إن ما تقوم به المليشيا الانقلابية المتمردة من تعزيزات مستمرة تجاه مواقع جيشنا الوطني يظهر استمرار خرقها للاتفاقيات، ويتطلب منا يقظة عالية لصد تأثيراتها وتداعياتها". 

 

إلى ذلك، تلى كبير المعلمين في المركز التدريبي بمحور تعز العميد الركن عبدالكريم قاسم نتائج التخرج، وتوزيع الشهادات، موضحًا أن دورة الدفعة الثالثة تأهيل ضباط استمرت من 20 مايو حتى 8 سبتمبر 2023م، نهل فيها المشاركون علومًا عسكرية مكثفة. 

 

حضر الحفل وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، ووكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن عبدالكريم الصبري، واللواء الركن عبد الكريم المحيا وقادة الوحدات وقائد الشرطة العسكرية ورؤساء الشعب والضباط.