"ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر" في ندوة بالمخا شارك فيها باحثون من خمس جامعات يمنية

  • المخا، الساحل الغربي، خاص:
  • 05:43 2023/10/12

عُقدت صباح الخميس ندوة "ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر القيم.. الإنجاز"، والتي نظمتها قناة الجمهورية الفضائية بالتعاون مع جامعة الحديدة برعاية العميد طارق محمد عبد الله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وبمشاركة باحثين من جامعات صنعاء وعدن والحديدة ولحج وتعز.
 
الندوة التي حضر تدشينها الدكتور عادل المسعودي، رئيس الدائرة القانونية في المكتب السياسي، ومدير عام مديرية المخا باسم الزريقي، ومدير مديرية حيس مطهر القاضي، ونائب رئيس هيئة الرقابة والتفتيش في المكتب السياسي الشيخ محمد عبدالولي الشرجبي، وعدد من الأكاديميين- استهلت بداية أعمالها بتوجيه التهنئة للعميد طارق محمد عبد الله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياده الوطنية (26) سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر، وتقديم الشكر والتقدير لجهوده الوطنية المخلصة في توحيد الصف الجمهوري نحو مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، ودعم العملية التعليمية، ورعايته الكريمة للفعاليات البحثية والتعليمية الهادفة لخلق وعي وطني جامع لمجابهة التحديات والمخاطر التي تمر بها بلادنا بسبب التدخلات الإيرانية المعادية.
 
وألقى عبدالله المدهش ممثل قناة الجمهورية الفضائية كلمة ترحيبية أكد خلالها أهمية هذه الندوة التي قام بها أجدادنا اليمنيون في مواجهة هذه العصابة السلالية الظلامية من قبل، والتي دحرت الإمامة، وهي نظام قائم بكل قوته وأقامت نظاماً جمهورياً ديمقراطياً عادلاً.
 
كما تحدث رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري عن الأدوار النضالية التي قام بها أحمد محمد نعمان ومحمد محمود الزبيري بدءاً بإنشاء حزب الأحرار المعارض للإمامة ثم تأسيس الجمعية اليمنية الكبرى في عدن عام 1946م كامتداد لحزب الأحرار ووضع برنامجاً لنشر الوعي الثقافي والوطني عن طريق المحاضرات وإصدار صحيفة صوت اليمن وجاء بيان إنشاء الجمعية المطالبة بإنشاء مجلس شورى منتخب وإقرار دستور للبلاد وكفالة الحرية لكل فرد والمساواة بين المواطنين، وقد اتسع نشاط الأحرار بين أوساط الجماهير شمالا وجنوبا لتؤكد أن ثورة 14 أكتوبر جاءت امتدادا لثورة 26 سبتمبر الخالدة.
 
ونوه إلى دور اللواء راجح بن غالب لبوزة أحد قادة ثورة 14 أكتوبر واصحابه من أحرار المحافظات الجنوبية لمساندة الثوار أثناء اندلاع ثورة 26 سبتمبر 1962م، حيث التقى بالرئيس عبدالله السلال في صنعاء، وقابل احمد الكبسي في معسكر حمزة، وقدم له الدعم المادي وكانت بداية حقيقية لمرحلة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني حتى تحقق النصر.
 
وأشار الدكتور المطري إلى جهود العميد طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في معالجة ورأب الخلافات الداخلية بين الأطراف والقوى التي انعكست سلبا على المعركة ضد الإماميين الجدد.
 
واستعرضت الندوة، عبر ثلاث جلسات نقاشية، العديد من الأوراق البحثية الهامة، تناولت الورقة الأولى للدكتور فضل ناصر مكوع – رئيس نقابة جامعة عدن - رئيس مجلس تنسيق النقابات الحكومية جامعة عدن، اسهامات ثورة سبتمبر التي أسقطت الطغيان والكهنوت في إشعال ثورة أكتوبر ضد الاحتلال.
 
وقدم الدكتور حمدي البناء – جامعة الحديدة‏ الورقة الثانية التي تحدث فيها عن اسهامات الاستعمار البريطاني في دعم مشاريع الإمامة وحافظ على بقائها.
 
فيما تحدث الدكتور مازن ناصر علي ناصر الكازمي – جامعة لحج – عميد كلية ناصر للعلوم الزراعية عدن، عن الدور المهم في احتضان الأحرار ونشر فكر الثورة في الشعب.
 
فيما تحدث عدد من الأكاديميين والباحثين باستفاضة خلال الندوة عن متلازمة الإمامة والاحتلال في كل زمان في مقابل متلازمة الثورة من الاستبداد والثورة على الاحتلال، وكيف ساهم الكهنوت في إسناد وبقاء الاحتلال البريطاني.
 
وأكدت الندوة على أهمية دور الإعلام الوطني في نجاح ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وعن القيم المشتركة بين الثورتين المجيدتين والسير على درب الأحرار والثوار.
 
وخلصت الندوة إلى المخرجات التالية:
 
• تنمية الوعي الوطني بقيم الثورة والولاء الوطني وخطورة المشروع الإمامي في تدمير الهوية اليمنية واستبدالها بما تسمى "الهوية الإيمانية التي تعمل على تقسيم اليمنيين إلى طبقات وإثارة النزاعات فيما بينهم ليسهل لها التحكم بهم من أجل البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة وهي سياسة قديمة استخدمها الاحتلال والإمامة يطلق عليها سياسة "فرق تسد" 
 
• الالتفاف حول مشروع المقاومة الوطنية وتوحيد الصف الجمهوري تحت علم الجمهورية اليمنية لاستعادة الدولة والنظام الجمهوري.
 
• المحافظة على الهوية اليمنية ومواجهة التدمير الممنهج الذي تسعى مليشيات الحوثي لتحقيقه من خلال مختلف الأساليب والوسائل التربوية والثقافية والإعلامية.
 
• دعوة كافة الإعلاميين اليمنيين إلى ضرورة الاستفادة من التجربة الإعلامية الرائدة التي أسهمت بنجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر بفضل تجاوزها للولاءات السياسية الطائفية وإيمانهم بقدسية الدور الإعلامي في دعم المشروع الوطني الجامع الذي وحد اليمنيين وقتها لدحر الاحتلال والقضاء على الإمامة.
 
 • دعوة مجلس القيادة الرئاسي إلى ضرورة تشكيل مجلس وطني للإعلام يضم فية خبراء متخصصين وممثلي الإعلام لدى كافة الجبهات الرسمية وغير الرسمية لتوحيد الخطاب الإعلامي وفق استراتيجية إعلامية وطنية تساعد المجلس على توحيد الصف الجمهوري من أجل حسم المعركة مع مليشيات الحوثي سلماً أو حرباً. 
 
• دعوة الحكومة اليمنية إلى استعادة أدوات السياسة الاقتصادية الوطنية وحمايتها من أرضية التكامل بين البحث العلمي والخطاب الإعلامي. من الطبيعي أن تكون لثورة سبتمبر الأم فاعلية كبرى في إشعال ثورة 14 أكتوبر.
 
• دعوة كافة القوى الوطنية السياسية لتحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية واستشعار خطورة المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن المتمثلة بخطورة المشروع الحوثي الإيراني على حاضر ومستقبل اليمن وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
 
 • دعوة مجلس القيادة الرئاسي إلي دعم العملية التعليمية بشكل عام والجامعات بصورة خاصة المواجهة لخطر الفكر الإمامي الحوثي الذي يهدف إلى تدمير التعليم وتفخيخ عقول الأجيال اليمنية الصاعدة بالخرافات والأفكار المنحرفة والهدامة. 
 
• نشيد بالتعاون بين جامعة الحديدة وقناة الجمهورية ونتمنى استمرار هذا التعاون لما له من نتائج مهمة في الأرض والشعب واللغة والدين، فضلاً عن وشائج القربي وروح الانتماء إلى شعب يمني واحد بل هو أصل العروبة ومعينها الذي لا ينضب لم تؤثر التجزئة التي فرضها الاحتلال البريطاني على جنوب اليمن بل إن الصلات والروابط والنسيج الاجتماعي لهذا الشعب لم تتغير فالاحساس بالأرض ووحدة الشعب مجسدة منذ العصور الموغلة في القدم.
 
• لقد دافع أهل اليمن اليمن عن ثورتهم سبتمبر وأكتوبر لم يكن الأمر محصوراً على منطقة أو عشيرة بل جاءوا من كل أصقاع اليمن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا من كل قبائلها وعشائرها.
 
• الاستعمار والإمامة وجهان لعملة واحدة محتواها التجهيل والاستعباد وتزييف الوعي من خلال افقار الشعب ونهب خيراته وثرواته وتركه عرضة لانتشار الأمراض والأوبئة وإثارة الحروب والصراعات القبلية والثارات وتدمير البنية التحتية والخراب والدمار العمراني.
 
وعليه: يجب على مسؤولي القرار التنبه لهذه العلاقة والعمل على تفكيكها وإفشالها.

ذات صلة