الهلال الأحمر الإماراتي يتلمّس حاجات اليمنيين ويبلسم جراحهم

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/17

كما كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الإنسانية للدولة حاضرة في معارك تحرير الساحل الغربي لليمن، فإنها اليوم حاضرة في زمن جائحة «كورونا» تتلمس احتياجات عشرات الآلاف من السكان، وتقدم لهم من خلال العيادات المتنقلة أو المراكز الطبية الثابتة الرعاية الطبية اللازمة.
 
حملة واسعة لمواجهة الأمراض الوبائية والحميات الموسمية، التي تفتك بالأجساد التي أنهكتها الحرب التي فجرتها ميليشيا الحوثي.وبسبب افتقار التجمعات السكنية للخدمات الصحية وتوقف عمل كثير من المنشآت بسبب حرب الميليشيا سيرت هيئة الهلال الأحمر عيادات متنقلة إلى مناطق الساحل الغربي، التي تمتد من محافظة لحج شرقاً وحتى مدينة الحديدة غرباً، طافت القرى النائية والتجمعات السكنية المنتشرة في المرتفعات والسهول ووسط المزارع، وقدمت الفرق الطبية المزودة بكل اللوازم الطبية والأدوية خدمات الرعاية لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء وغيرهم من قطاعات السكان في هذه المناطق.رافقت هذه العملية حملات توعية مكثفة للسكان في كيفية الوقاية من فيروس «كورونا»، وأهمية التباعد الاجتماعي، وتزويد المنشآت الطبية العاملة بما تحتاج إليه من تجهيزات وأدوية، ومن خلالها تمت مواجهات أنواع الحميات الموسمية المنتشرة، كما تلقت الأمهات والأطفال الرعاية الطبية التي ساعدت في الحد من انتشار الكوليرا، ومعالجة أمراض سوء التغذية.العيادات المتنقلةويقول العقيد وضاح الدبيش الناطق باسم القوات المشتركة العاملة في الساحل الغربي لـ«البيان»: إن العيادات المتنقلة للهلال الأحمر الإماراتي، وفي ظل انتشار الأوبئة الفتاكة لعبت دوراً كبيراً في معالجة الآلاف من السكان من الإصابات بهذه الأمراض، حيث وفرت أطناناً من الأدوية التي تفتقر إليها البلاد، إذ قدمت الهيئة أكثر من 300 طن من المحاليل والأدوية والعلاجات وأجهزة المختبرات، ونشرت العيادات المتنقلة في كل التجمعات السكانية والقرى على طول الساحل الغربي.ويضيف: في كل يوم يتوجه الأطباء مع الأدوية إلى القرى النائية جداً والفقيرة، وتلقى أكثر من خمسة آلاف طفل الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها، سواء في ما يخص علاج أمراض سوء التغذية أو حمى الضنك والملاريا، كم تلقت أكثر من ثمانية آلاف امرأة الرعاية الطبية لأمراض مرتبطة بالأمومة والطفولة في هذه المناطق التي تتوزع بين محافظتي تعز والحديدة.وتابع الدبيش أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وزعت الأدوية والعلاجات على المراكز الطبية، التي أنشأتها في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة ميليشيا الحوثي في الخوخة والوازعية وموزع وفِي حيس والتحيتا وقرى جريب السفلى وجريب العليا، حيث أنشأت هناك مستوصفات مجهزة بالكامل، ووظفت أطباء وأخصائيين ومساعدين وإداريين لتقديم خدمات طبية متكاملة، وتتولى دفع رواتبهم الشهرية.وقال: إن الخدمات الطبية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر متواصلة في الساحل الغربي، أكان ذلك من خلال المراكز الطبية التي تم إنشاؤها أو إعادة ترميمها أو من خلال العيادات المتنقلة، والتي تستهدف قطاعاً واسعاً من السكان.دور فعالوأشار الدبيش إلى أن حضور الهلال الأحمر الإماراتي جاء في وقت غابت فيه المنظمات الإنسانية الدولية بعد أن دمرت ميليشيا الحوثي مقدرات الدولة في اليمن، ولهذا لعبت الهيئة دوراً فاعلاً في إعادة تطبيع الحياة في مناطق الساحل الغربي بعد تحريرها، ورعاية السكان وتلمس احتياجاتهم الأساسية ومواجهة الأوبئة خاصة في ظل جائحة «كورونا»، وأضاف: أنففت هيئة الهلال الأحمر نحو 10 ملايين دولار على القطاع الطبي فقط في الساحل الغربي، بخلاف بناء وترميم المدارس وحفر وصيانة آبار مياه الشرب، وغيرها من متطلبات تطبيع الحياة في المناطق المحررة.المصدر: البيان الاماراتية
 

ذات صلة