قال مسؤول إيراني، الأحد، إن نظام ولاية الفقيه في طهران مستعد لتقاسم خبرته السياسية مع مليشياتها في اليمن. وأشار ضمنياً إلى ضرورة التعاطي مع محادثات السلام اليمنية، إشارة إلى إمكانية ترويض الحوثيين سياسياً.

 

يأتي هذا في أجواء من التصعيد العسكري الحوثي داخل الحدود وعبر الحدود ضداً من معطيات تقارب وتفاهمات تحققت مؤخراً بوساطة عمانية.

 

وأوضح الوزير الإيراني السابق للخارجية والمسؤول الحالي في أعلى هيئة حكومية تعنى بالعلاقات والسياسات الخارجية، إن بلاده ستتقاسم مع الحوثيين خبراتها (..) السياسية في المرحلة المقبلة، فيما يقول مراقبون إنها "رسالة" مكررة ومقصودة في توقيتها من إيران؛ بما يفيد تحكمها بأجندة وتوجهات الحوثيين ومرجعيتها الثابتة فيما يتعلق بشؤون السلام والحرب، رداً على ما تقول مصادر إيرانية إنها محاولات للاستفراد بالمليشيات الحوثية وعزلها عن إرادة وايديولوجية نظام ولاية الفقيه.

 

والتقى كمال خرازي وزير الخارجية الإيرانية السابق، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية مع عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد الله هاشم السياني، وفق إعلام إيراني.

 

وبحسب موقع "جاده إيران" فإن خرزاي قال إن "بلاده مستعدة لتقاسم الخبرة السياسية التي طورتها إيران خلال أربعة عقود مع الحوثيين".

 

وكانت مليشيات الحوثي تحدثت عن ما وصفتها بـ"التغييرات الجذرية"، كان سيعلن عنها زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطابة بمناسبة المولد النبوي، لكنه تراجع عنها بفعل الانتفاضة الشعبية التي شهدتها صنعاء ومحافظات أخرى بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.