طالب الثانوية "أحمد".. ضحية "خلف الحاجز" لقناص حوثي

  • تعز، الساحل الغربي، ضيف الله الصوفي:
  • 07:12 2023/09/10

الحواجز الترابية، والجدران المرتفعة.. حلول اختارها المدنيون في مُعظم أحياء مدينة تعز، وذلك لتغطية بعض المناطق المكشوفة للقناص، والفصل بين الجبهتين.. ففي السنوات الماضية كان حي المُوشكي يسمى بـ"منطقة الموت" ما إن يمر أحدهم إلا وسقط قنصًا.. هذا ما جعل الأهالي يجمعون على بناء جِدار عازل لحجب رؤية القناص.
 
يؤكد فهد غانم، أحد ساكني الحي: "بنينا الجدار من أجل حماية نسائنا وأطفالنا من قناص نوبة مُعسكر الأمن المركزي.. أصبحت الحارة آمنة بعكس الأيام التي مضت، كانوا يمطروا فوقنا بالقناصة، والشيكي، والفولكان.. أرعبوا الناس".
 
لكن تلك الحواجز لم تثنِ القاتل عن اختيار ضحاياه.. فبعد أيام قليلة من بنائه حصلت عملية قنص، وصفها الأهالي بالعجيبة.. أحمد بديع، 19 عامًا، بينما كان عائدًا إلى منزله اعترض القناص طريقه بطلقة اخترقت ساقه الأيمن بعد اختراقها ذلك الحاجز.
 
يشرح الطالب: "كنت أختبر في مدرسة الصديق، أول مادة من ثالث ثانوي.. عند عودتي وقفتُ مع صديقي أسفل زيد الموشكي، نؤشر لأي سيارة أو باص عشان ما يطلعوا منطقة القنص.. ثم دخلت حارتي، مريتُ بجوار الجدار وما شعرت إلا وقدنا بالأرض والدم يخرج من ساقي".. عمليتان جراحيتان للعظم والأعصاب في ساق أحمد، الطالب الذي خَسِر امتحاناته الثانوية وسنته الدراسية وكثيراً من المال، كما يقول.
 

ذات صلة