يأتي المشروع الكبير والحيوي الذي دشنت أشغاله في 26 الجاري (أغسطس) في أوقات حرجة للغاية مائيا تعانيها تعز المحافظة وعاصمتها وتزايدت الصعوبات والمعاناة الخانقة بالتقدم عبر سنوات حرب وحصار وأفق مسدود أمام انفراجة من أي نوع في ظل تعنت المليشيات المدعومة من إيران وفراغ أيدي السلطات الحكومية والشرعية من الحيلة والخيارات وتواطؤ أممي ودولي بقيمة التواطؤ.

 

ركز العميد طارق صالح جهوده باتجاه تعز على قائمة أولويات مجدولة بحسب درجة الضرورة والأهمية، وليس سرا أنها جميعها تتسم بالقدر نفسه من الأهمية والضرورية وصفة الأولوية. يقول للساحل الغربي مسؤول في السلطة المحلية.

 

مشروع مياه الشيخ زايد بن سلطان في منطقة الضباب "طالوق" يتمثل بحفر 10 آبار وشبكة متكاملة لتغذية المدينة بالمياه ولفائدة الجوار المحلي من قرى وبلدات مزدحمة بالسكان.

 

"هذا المشروع سيمد تعز بالحياة.. تعز التي تفتقر تماما للمياه". قال المحافظ نبيل شمسان.

 

وأضاف: "بالتالي يمثل هذا المشروع- مشروعا استراتيجيا لإنقاذ تعز."

 

خلال زيارته مدينة تعز في مارس وضع العميد طارق حجر الأساس له أثناء زيارته للمدينة، في سياق الجهود المبذولة لتخفيف وطأة الحصار الحوثي وتقديم الخدمات للمواطنين.

 

وفي يوليو وجّه ببدء العمل على صفة الاستعجال في مشروع مياه تعز الاستراتيجي بتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال ترؤسه في المخا اجتماعًا ضم قيادة السلطة المحلية وقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز.

 

وإذ نوه المحافظ شمسان، خلال تدشينه  السبت أشغال المشروع بجهود نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح وعمل الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، أكد أن بدء العمل في حفر الآبار الارتوازية في حوض الضباب لتغذية خزانات مؤسسة المياه بتكلفة 10 ملايين دولار يشكل إنقاذاً للمحافظة وسيلبي جزءاً كبيراً من احتياجات المدينة للمياه.

 

مضيفا: يحقق المشروع استفادة القرى المحيطة وفق الدراسات الفنية التي تراعي الحفاظ على منطقة الضباب كحوض مائي وطبيعة خلابة وزراعية.