في أجواء ملبدة بالسخط الشعبي والضغوط الحقوقية التي تحاصر مليشيات الحوثي والفضائح التي تتكشف تباعا وتكشف جوانب ووقائع من ممارسات فساد ونهب وهدر الأموال العامة والإيرادات وتجويع الموظفين والمدرسين وأساتذة الجامعات ومنعهم الرواتب للعام الثامن تواليا، فاجأ وزير في حكومة المليشيات الحوثية الانقلابية غير المعترف بها الجمهور والرأي العام بنشر إعلان عريض في صحيفة (رسمية) يومية بصنعاء يتبرأ فيه من ابنه الذي نعته بالضال ووصمه بالنصب والاحتيال.

أخذ الإعلان المنشور في 23 أغسطس/ آب الجاري صفحة كاملة في صحيفة الثورة، باسم وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، والعلاقات العامة بمكتبه، موجها إلى كافة المواطنين والجهات الرسمية في الجمهورية اليمنية.

• ادعى التوسط لدى إريتريا لإطلاق مختطفين.. صيادون يمنيون يكذِّبون "وزير أسماك" الحوثيين: "اعتقلوا العائدين ولا نعرف مساعدات"

وكما يرد، فإن هذه هي المرة الثانية التي ينشر القيسي نص الإعلان والبراءة من "ابنه الضال صالح بن علي القيسي" فقد سابق وتبرأ منه العام الماضي، ويجدده الآن، وينسب له جرائم نصب واحتيال ، ويناشد الأجهزة الأمنية البحث عنه والقبض عليه، ويشكو من تكرار المناشدة للأمن منذ سنة.

وتذكر مصادر ومعلومات متداولة أن القيسي المحسوب على حصة المؤتمر الشعبي بصنعاء بالتبعية لسلطة وتسلط الحوثيين يشكو من تستر جهات وأجهزة حوثية على ابنه واستخدامه كورقة ابتزاز وضغط على الرجل من جهة ووسيلة لتمرير إملاءات ومصالح وصفقات وإبقاء الوزير المؤتمري والشيخ القبلي تحت مطرقة التهديد اليومي وطائلة التشويه والابتزاز.