كما حدث في المرات السابقة، تتزامن عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة مع زيارة وفد عماني إلى صنعاء للتباحث مع قيادات المليشيات الحوثية بشأن جهود استئناف العملية السياسية وتجديد اتفاق الهدنة، حسبما أعلن ذلك مفاوض الحوثيين محمد عبدالسلام، الخميس، والذي يرافق الوفد من مسقط، وغداة إحاطة المبعوث الأممي الخاص لليمن لمجلس الأمن الدولي والذي أكد الحاجة إلى "افعال" لا أقوال..، مشيرا إلى غياب اتفاق واضح لاستئناف عملية سلمية في اليمن.

التصريحات الجديدة للمبعوثين الأممي والأمريكي لا تختلف عن سابقتها مع كل جولة جديدة من الزيارات واللقاءات الدورية، وتزامنت هذه المرة مع زيارة ومباحثات وزير الخارجية الإيراني في العاصمة السعودية الرياض، يوم الخميس، وخلال ذلك جدد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، حتمية "انتهاء" مشروع وتنظيم الحوثي الإرهابي المدعوم من إيران التي وصفها بأنها "رأس الشر".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية منتصف الأسبوع إن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن سيزور الخليج -الاثنين- "لدفع الجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة وإطلاق عملية سلام شاملة". سيلتقي تيم ليندركينغ مع الشركاء السعوديين واليمنيين والإماراتيين والعمانيين والدوليين لمناقشة الخطوات اللازمة "لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة بوساطة الأمم المتحدة مع ضمان استمرار الجهود لتخفيف الأزمة الاقتصادية ومعاناة اليمنيين. أضافت وزارة الخارجية.

واستقبل الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي مساء الثلاثاء ومعه عضوا المجلس سلطان العرادة وعثمان مجلي، مبعوث الولايات المتحدة الأميركية تيموثي ليندركينج، والسفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، "وتطرق اللقاء لمستجدات الوضع اليمني، والجهود الرامية لإحياء مسار السلام في ظل تعنت المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني." وفق وكالة سبأ. "واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضوا المجلس من المبعوث الأميركي على نتائج اتصالاته الأخيرة، والخيارات المطروحة لدفع المليشيات الحوثية على التعاطي الجاد مع الجهود الإقليمية، والدولية لإنهاء معاناة الشعب اليمني."

إلى هذا غرد الفريق بن عزيز في موقع "إكس" في وقت متأخر من مساء الخميس: "سيظل اليمن الاتحادي الكبير كبيراً في عيون وقلوب الخيرين وسوف ينتهي مشروع تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعوم من راس الشر إيران وكل مشاريع التمزق، وسيعود لليمن الامن والاستقرار. بفضل الله ثم بجهود وتضحيات ابطال القوات المسلحة والامن والمقاومة واخيار الشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية."