ما هو مصير النفط والناقلة البديلة لـ "صافر"؟ وما الذي يمنع تحولها إلى سلاح تهديد جديد وورقة ابتزاز؟- رأي ورد الأمم المتحدة

  • الحديدة، الساحل الغربي، هبة حجري:
  • 11:21 2023/08/14

استكمال تفريغ النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى ناقلة جديدة حيد خطر انسكاب الوقود أو انفجار الناقلة العملاقة القديمة والتسبب بكارثة بيئية خطيرة في مياه البحر الأحمر، ولكن مصير الناقلة الجديدة وكذا مصير النفط وكافة إجراءات ما بعد الانتهاء من المرحلة الأولى كلها لا تزال قضايا معلقة ولم يتم البت فيها أو حسمها.

وتدور أسئلة ومخاوف كثيرة ووجيهة حول إمكانية استخدام المليشيات الحوثية للسفينة الجديدة كورقة ابتزاز وسلاح ضغط وتهديد كما حدث مع صافر؟ وما الذي قد يمنع تحولها إلأى قنبلة عائمة أخرى؟ وهل هناك ضمانات لمنع حدوث حالة مماثلة لحالة الناقلة صافر؟

وجهة نظر ورأي الأمم المتحدة التي أدارت العملية وتنفذ خطة إنقاذ ممولة من المانحين يقدمها منسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي الفاعل الأممي الرئيس في العملية والملف، خلال حوار موسع لأخبار الأمم المتحدة، وهو لا يعطي أي وعود أو صورة واضحة حول مرحلة ما بعد التفريغ ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة ومعقدة من  المفاوضات والاحتمالات.

  • هل يمكننا القول الآن إن التهديد الذي تشكله الناقلة صافر قد انتهى أخيرا؟

يمكننا القول إن التهديد المباشر قد انتهى. لأن النفط قد تم تحويله إلى ناقلة أخرى أحدث، وهي غير متهالكة ولا تواجه خطر الانفجار. وتتمتع بوسائل حماية حديثة مدمجة فيها بغرض حماية البيئة. لذلك فهي لن تشكل تهديدا لفترة طويلة قادمة. لكننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ عليها وصيانتها كي تظل آمنة تماما. وهذه قضية نعمل عليها الآن- إدارة ما بعد العملية. لكن بكل تأكيد فإن التهديد قد تلاشى.

  • من الذي سيهتم بالسفينة الجديدة، الأمم المتحدة أم السلطات اليمنية؟

ديفيد غريسلي: السلطات اليمنية هي من تفعل ذلك، ولكننا وعدنا كلا الطرفين بأن نجلس معهما في ختام عملية نقل النفط بهدف البحث عن طريقة لإيجاد التمويل وطريقة الحفاظ على السفينة وصيانتها. لذلك فنحن قد وصلنا إلى هذه المرحلة الآن. وسنبدأ العمل على ذلك.

  • هل توصلتم إلى اتفاق بشأن بيع النفط، وهل النفط صالح للاستعمال؟

يبدو أن النفط بحالة جيدة جدا. صمامات الأمان سليمة إلى حد كبير. النفط هو من النوع الخام خفيف الوزن. وبالتالي فإن سعره يفترض أن يكون جيدا. النفط يمكن بيعه وهذا أمر جيد في الواقع. لكن هذا أيضا أمر يحتاج إلى التفاوض حوله بين الطرفين لأن أولئك الذين يسيطرون على النفط ليسوا هم من يملكونه. ولذا علينا أن نجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولا لجميع الأطراف.

لذلك سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها.

وفي الواقع، كان أحد الأسباب التي جعلتنا نختار هذا الحل بالذات هو التعقيد الذي يشوب هذا الأمر- لجعل الطرفين يوافقان على بيع النفط، ولكن أيضا لعدم الاضطرار إلى مواجهة قضايا الملكية القانونية لأن النفط مملوك بالفعل من قبل أطراف متعددة.

لذلك، بدلا من قضاء شهور أو حتى سنوات لحل هذه المشكلة- والتي كان من الممكن أن تغرق خلالها الناقلة صافر- اخترنا إزالة النفط أولا، بحلول الوقت المطلوب، ومن ثم إيجاد حل لمسألة بيع النفط.

  • الآن وقد عادت الأمور إلى طبيعتها ولم تعد الناقلة صافر تشكل تهديدا، ما مستقبل الباخرة الجديدة اليمن. إلى متى ستكون هناك، وهل هناك ضمانات لمنع حدوث حالة مماثلة لحالة الناقلة صافر؟

أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن الناقلة صافر كانت موجودة في موقعها الحالي منذ عام 1988. إنها عبارة عن ناقلة تخزين بحري يتم فيها تخزين النفط الذي يستخرج من حقول صافر في اليمن إلى أن يتم بيعه.

ولكن عندما بدأت الحرب، كان هناك مليون برميل من النفط داخل الناقلة في انتظار البيع الأمر الذي لم يكن ممكنا أبدا بسبب الحرب. لا توجد مشكلة في تخزين النفط باستخدام ناقلات بحرية لأن ذلك يتم في جميع أنحاء العالم. هناك المئات من ناقلات التخزين البحرية هذه في جميع أنحاء العالم. لذلك فإن هذه ليست مشكلة في حد ذاتها.

القضية المهمة تمثلت في التأكد من استمرار الصيانة، بشكل مناسب، إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية، أو التوصل إلى حل محلي لبيع النفط. لكن لم يكن لدينا وقت لحدوث أي من هذين الأمرين.

 

ذات صلة