الأمم المتحدة تحدد ثلاثة عناصر أساسية لإنهاء الصراع في اليمن

  • news.un.org
  • 12:45 2023/07/12

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ إن خطوات "مهمة وإيجابية" اُتخِذت منذ أكثر من عام لتقليل العنف في اليمن وتحسين حياة اليمنيين.

وعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلستين بشأن الوضع في اليمن. في الجلسة الأولى اتخذ المجلس، بالإجماع، القرار رقم 2691 (2023) والذي جدد بموجبه تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) في اليمن لمدة عام واحد.

نص إحاطة المبعوث الخاص لليمن أمام مجلس الأمن 10 يوليو 2023

وفي الجلسة الثانية استمع المجلس إلى إحاطات بشأن الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن قدمها كل من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي.

الأمم المتحدة: الجبهات لم تصمت والموانئ أصبحت "جزءاً من النزاع السياسي والعسكري" في اليمن

متحدثا عبر دائرة اتصال مغلقة بالفيديو، قال المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إنه رغم انتهاء مدة الهدنة، فإن اليمن وشعبه "يستشعران منافع أطول فترة من الهدوء النسبي منذ بدء الصراع"، مستشهدا بالتقرير الأممي الأخير عن الأطفال والنزاعات المسلحة الذي أفاد بأن الهدنة قللت الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال بنسبة 40 في المائة. وأثنى على هذا التحسن لكنه أكد أن هناك حاجة للمزيد.

وقال غروندبرغ إن هذه الفترة من الهدوء النسبي أفسحت المجال لنقاشات جادة مع الأطراف اليمنيين بشأن المضي قدما على طريق إنهاء الصراع.

لكنه أشار إلى أنه "إذا أردنا إنهاء هذه الحرب بشكل نهائي، فينبغي لهذه المحادثات أن تحقق إنفراجة جادة". كما أثنى على الجهود المستمرة للأطراف الإقليمية في دعم تلك المحادثات بما فيها السعودية وسلطنة عمان، علاوة على الدور الذي تلعبه الحكومة الأردنية في استضافة المفاوضات بشأن إطلاق سراح مزيد من المحتجزين.

وضع هش وصعب

وحذر غروندبرغ من أن الوضع على الأرض "يظل هشا وصعبا"، مشيرا إلى وقوع بعض الاشتباكات على الخطوط الأمامية.

وقال إن شرارات العنف المستمرة هذه والتهديد العلني بالعودة إلى القتال على نطاق واسع، تزيد المخاوف والتوترات، داعيا جميع الأطراف لوقف "الأعمال العسكرية والاستفزازية والخطاب الذي يزيد من احتمال وقوع مزيد من التصعيد".

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك صراعا آخر على صعيد السيطرة على الموانئ التي تدر الدخل وطرق التجارة والقطاع المصرفي والعملة والموارد الطبيعية، والذي لا يمكن فصله عن الصراع العسكري والسياسي.

تقييد حركة النساء والفتيات

وشدد غروندبرغ على أن حرية الحركة في اليمن تشكل تحديا هائلا حيث أجبر إغلاق الطرق المتصل بالصراع آلاف اليمنيين على سلك طرق غير آمنة كل يوم، ورفع من تكلفة نقل البضائع بنسبة 100 في المائة.

وأشار أيضا إلى أن القيود على حرية حركة النساء والفتيات صارت أكبر أثناء الصراع، مضيفا أنه تم التوسع بشكل لافت خلال السنة الماضية في اشتراط تنقل النساء والفتيات برفقة قريب لهم من الرجال، وخصوصا في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي (أنصار الله).

عناصر أساسية لإنهاء الصراع

وحدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن ثلاثة عناصر أساسية لإنهاء الصراع والتوصل لسلام دائم وعادل، قائلا إن أول هذه النقاط هي أن "تتوقف الأطراف فورا عن الاستفزازات العسكرية وتستعد لوقف دائم لإطلاق النار يشمل جميع أنحاء البلاد، وأن توافق عليه".

أما ثاني العناصر التي دعا إليها غروندبرغ فهي أن تعمل الأطراف على خفض التصعيد الاقتصادي وأن تلبي الاحتياجات الاقتصادية قصيرة وطويلة الأجل.

وأضاف المسؤول الأممي "ثالثا، يجب على الأطراف أن تحقق تقدما على صعيد الموافقة على تمهيد الطريق لاستئناف عملية سياسية يمنية برعاية الأمم المتحدة".

وأكد أن اليمنيين لديهم تاريخ غني في الحوار والابتكار والتوصل لحلول وسط على المستويين الوطني والمحلي.

 

ذات صلة