قالت بريطانيا، إن سياسة مليشيا الحوثي المناهضة للتلقيح تمثل تهديدا خطيرا للصحة العامة في اليمن، وتعرض الأطفال لخطر المرض والموت.

ودعت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، مليشيا الحوثي إلى السماح بحملات التطعيم العاجلة، كما دعت إلى الإفراج الفوري عن ثلاثة عشر فردا من الطائفة البهائية، مختطفين لدى المليشيا، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

وأكدت ضرورة أن تمارس جميع الأطراف اليمنية مبادئ الشمولية والإنصاف، والتحرك نحو سلام أكثر استدامة.

وكانت منظمة الصحة العالمية توقعت ارتفاع الإصابات بفيروس شلل الأطفال مع استمرار حملات التحريض الحوثية ضد اللقاحات.

وقالت المنظمة، في بيان، إنه منذ 2021 أصيب 228 طفلا بالشلل؛ بسبب تفشي المرض خاصة في مناطق سيطرة الحوثي.

وحذّرت من أن النظام الصحي الهش إلى جانب ضعف المناعة يزيد من احتماليات تفشي الكثير من الأمراض.

وسبق أن بيّنت إحصائية صادرة عن وزارة الصحة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أن إجمالى الحالات، منذ بداية العام الماضي وحتى سبتمبر من العام ذاته، بلغت 1041 حالة.

وسجَّلت محافظات صنعاء والبيضاء والمحويت وعمران وصعدة والجوف وذمار أعلى معدلات الإصابة.

كما سجَّلت السلطات الصحية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي عودة تفشِّي الحميات ووبائيات الدفتيريا والحصبة على نحو مخيف، خلال السنوات الأخيرة.