قُتل شاب وأصيب طفل، في عملية اغتيال غادرة نفذها مسلحون حوثيون في مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).

 

وقالت مصادر قبلية في البيضاء للساحل الغربي، إن مسلحين من قبيلة آل ريام الحوثية اغتالوا، ظهر الأربعاء، شخصين من آل المجنحي في شارع خط جبن بمدينة رداع عقب خروجهما من السجن المركزي بمدينة رداع.

 

وأضافت إن العملية أدت إلى مقتل الشاب "ناجي طاهر الحداد"، وإصابة الطفل "ضيف الله دباش" (14 عاما) بجروح خطيرة نقل إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات رداع.

 

وأوضحت المصادر أن عملية الاغتيال تمت عقب عملية ترصد وتتبع بعد إبلاغ عناصر المليشيا في إدارة السجن المركزي بمدينة رداع مسلحي آل ريام بوصول شخصين للإدارة وقيامهما بزيارة سجين من آل المجنحي وايصال وجبة الغداء والقات له لداخل السجن.

 

ولفتت إلى أن الحادثة تأتي على خلفية مقتل قيادي في ميليشيات الحوثي المدعو الحسن بن علي الريامي، نهاية مايو الماضي، على يد مسلح من قبيلة آل المجنحي في منطقة هدة وسط رداع والذي دافع عن نفسه جراء محاولة القيادي الحوثي نهب جنبيته قبل ان تقوم المليشيا بسجنه في وقت لاحق.

 

وبينت المصادر أن قيادة المليشيا في إدارة أمن البيضاء لم تتخذ اي اجراء ولم تحرك اي ساكن ولم تقم بملاحقة وسجن القتلة او إرسال حملاتها العسكرية كون الجناة من عناصرها السلالية بعد ارتكابهم للجريمة بحق شخصين ليس لهما صلة أو قرابة بالسجين الذي دافع عن نفسه من محاولة نهب جنبيته بالاكراه.

 

وتعتاد المليشيا الحوثية إرسال حملات عسكرية على القبائل وتفرض عليها الحصار وتعتقل العشرات منهم في حال قُتل احد عناصرها أو الموالين لها في حوادث فردية بهدف اخضاعها وتطويعها لصالحها بينما لا تحرك أي ساكن ازاء الجرائم التي ترتكب بحق ابناء القبائل من قبل مسلحيها والموالين لها بل تعمد إلى تهريبهم من السجون لكي لا يطالهم القصاص.

 

وفي السياق، ادانت منظمة رايتس رادار مقتل المواطن ناجي الحداد وجرح آخر يدعى ضيف الله دباش بجروح خطيرة برصاص مسلحين يتبعون ‎جماعة الحوثي بمحافظة ‎البيضاء وسط اليمن.

 

وقالت المنظمة، نقلا عن مصادر محلية، إن الجناة ينتمون لقبيلة ريام المؤيدة للحوثي، وكانوا قد نفذوا هجوماً على مدينة ‎رداع أكبر مدن المحافظة.