شحنات الصواريخ الإيرانية للحوثيين تعاكس جهودا إقليمية ودولية لإنهاء الحرب

  • الساحل الغربي، سحر العراسي:
  • 09:18 2023/03/04

تهريب شحنات أسلحة إيرانية لمليشيات الحوثي في اليمن يتعاكس بحدة مع مساع إقليمية ودولية لتمديد طويل لوقف إطلاق النار والدخول في تسوية سياسية تضع حدا للحرب.
 
قالت السلطات ، الخميس ، إن البحرية البريطانية صادرت صواريخ مضادة للدبابات وزعانف لمجموعات صواريخ باليستية خلال غارة على قارب صغير كان متوجهاً من إيران على الأرجح إلى اليمن ، في أحدث عملية ضبط من هذا النوع في خليج عمان.
 
وتأتي عملية الاستيلاء من قبل البحرية الملكية بعد مصادرة قوات فرنسية وأمريكية أخرى في المنطقة شحنات أسلحة، كما تقول الاندبندنت البريطانية مع زيادة ضغط القوى الغربية على إيران ، حيث إنها تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بمستويات أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات الأسلحة. 
 
وتضيف الصحيفة "كما يأتي في الوقت الذي تحاول فيه القوى الإقليمية والدولية إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات والتي تجتاح اليمن."
 
 
وفي وقت سابق قالت نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول: "لم نشهد أي تغيير في الاستعداد أو الأنشطة الإيرانية لنقل الأسلحة إلى الحوثيين".
 
وحذرت من استغلال الحوثيين للهدنة لإعادة حشد وتموضع قواتهم وتسليحها.
 
كما حذرت مراكز أمريكية متخصصة من أن إيران تزيد من تسليح الحوثيين تحسبا لتجدد اشتداد وتيرة الحرب.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الغارة وقعت في 23 فبراير شباط  وأن السفينة "أتش أم أس لانكاستر" صادرت الأسلحة "أثناء قيامها بدورية أمنية روتينية" بعدما اكتشفت "منصة أميركية للمراقبة والاستطلاع سفينة تهريب مشتبه بها كانت تسافر بسرعة عالية في المياه الدولية ليلاً".
 
وتمت ملاحقة السفينة بواسطة طائرة مروحية. وتجاهل المهربون في البداية التحذيرات و"حاولوا الإبحار نحو المياه الإقليمية الإيرانية ولكن تم القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من القيام بذلك"، بحسب البيان البريطاني الذي لم يكشف عن مصيرهم أو جنسياتهم.
 
وتشمل الأسلحة المصادرة صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع على غرار صواريخ "كورنيت" الروسية، ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى، وفقاً للبحرية البريطانية.
 
من جهتها، قالت البحرية الأميركية في بيان إنها قدمت دعماً استخباراتياً في مجال المراقبة للبحرية البريطانية، مشيرة إلى أن القارب كان في "طريق يستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى اليمن".
 
وتابعت أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، أدت سبع عمليات ملاحقة قامت بها القوات البحرية الأميركية والقوات الحليفة إلى مصادرة أكثر من 5000 قطعة سلاح و 1.6 مليون طلقة ذخيرة و7000 مكون للصواريخ، ومخدرات تبلغ قيمتها السوقية نحو 80 مليون دولار.
 
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي في البحرين والقوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال براد كوبر "سنواصل العمل مع شركائنا في متابعة أي نشاط مزعزع للاستقرار يهدد الأمن والاستقرار البحري الإقليمي".
 

ذات صلة