- جهود العميد طارق أسست لانطلاقة كبرى للمخا ستتجاوز ما نتحدث عنه الآن خلال ثلاثين عاما

تحدث العميد طارق صالح مؤخرا عن "مشروع مستر بلان" كإطار عام ومنهجي لتخطيط مدينة المخا المقبلة على مناطق صتاعية واستثمارية وزراعية، مشددا على تضعاون الجميع وتظافر الجهود لإنجاح وإنجاز وعد المستقبل وطموح التنمية اتصالا بما شهدته وتشهده المدين الساحلية والتاريخية من نهضة وتحديث ومشاريع تعيد الدور التاريخي والاقتصادي للمدينة والميناء مع إضافة المطار الدولي.

فما هو مخطط / مشروع "مستر بلان"؟ وماالذي يمثله للمخا؟ وبماذا يعد المدينة أو يُعدها؟

 

مشروع مستر بلان

 

في إطار التنمية والرؤية الحضارية لمدينة المخا وتواصل تدشين المشاريع التنموية والخطط الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، لإعادة النشاط التجاري والنهوض الشامل بالمدينة وخلق بيئة مثالية جاذبة للاستثمار لتلبية طموحات وتطلعات أبناء المديرية خاصة وأبناء اليمن عامة وبناء مدينة حضارية تواكب العصر، يأتي مشروع "مستر بلان" الذي يتضمن إنشاء مناطق صناعية واستثمارية وسياحية ضمن سلسلة مشاريع حظيت بها هذه المديرية، التي تحوّلت إلى قِبلة لأعداد كبيرة من اليمنيين الذين يقصدونها من شتى المحافظات.

 

وفي هذا الصدد، تحدث وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية المهندس مهيب الحكيمي لـ"الساحل الغربي" عن المخطط العام لمدينة المخا وانعكاساته الاقتصادية على المنطقة، وقال: "إن مشروع مستر بلان سيكون له تأثير مباشر على حياة السكان، لأنه مرتبط بنمط حياتهم، كتحديد خصائص الأنشطة الاقتصادية المتضمنة الوصول إلى أعلى مستويات التنفيذ ومعالجة مشكلات استخدامات الأراضي إن وجدت مسبقاً".

 

 

مضيفًا إن المخطط العام لأي مدينة أو مديرية، يمثل الإطار الفعلي لاستعمال الأراضي، حيث يهدف مشروع "مستر بلان" لضمان مستوى عال لاستعمال الأراضي داخل الحيز الحضري للمديرية.

 

أهداف المشروع 

 

وأكد الحكيمي أن المشروع يمتد من 20-25 عامًا، ويعد خطة طويلة المدى، وتنفيذه في مدينة المخا يشمل عددا من الأهداف، أبرزها: التأكيد على استعمالات الأراضي بالشكل الأمثل وتفادي الاستعمالات السيئة للأراضي بحيث يتم توظيفها وتوزيعها بشكل حضاري تشمل (مناطق سكنية، ومناطق إدارية، ومناطق سياحية، ومناطق صناعية).

 

مردفًا أن المشروع سيعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال فتح مجالات الأعمال الاقتصادية والسياحية والتجارية وغيرها، فضلاً عن تزويد المدينة بالمرافق الحضارية السكانية، والاستفادة من الإمكانات الطبيعية والأثرية بالمنطقة، في الترويج السياحي للمديرية. 

 

 

مضيفًا إن المشروع سيعمل على تحسين المرافق والمنشآت التجارية، وتطوير شبكة الطرق الرئيسة والفرعية والمرافق التابعة لها، وتطوير وتحقيق فرص العمل من خلال الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

 

واستطرد المهندس الحكيمي حديثه عن أهداف المشروع، والتي من ضمنها تحسين وتطوير الأوضاع الصحية للسكان، وتحسين البيئة الطبيعية والاهتمام بالقيم الجمالية للمديرية. 

 

لافتًا إلى أنه سيتم تحديد منطقة إدارة السيطرة "مركز المديرية" والذي سيكون حولها المباني الإدارية وسيشرف على أعمال التنمية الإدارية للمديرية. 

 

ونوه الحكيمي إلى أن المخطط العام للمديرية سيأخذ بعين الاعتبار الأهمية التاريخية لمدينة المخا، ودورها الاقتصادي وسيعود دورها الريادي إلى ما كانت عليها قديمًا إذا لم يكن أفضل بكثير.

 

تحقيق طموحات الماضي والحاضر واستشراف المستقبل

 

"مشروع مستر بلان يأتي لتحقيق طموحات وتطلعات الشهيد عبدالعزيز عبدالغني الذي كان يقول دائما "تعز المخا" واذا أردنا أن تكون مدينة في تعز يجب أن تكون عاصمتها المخا" وفقًا لحديث وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية.

 

وأشار الحكيمي إلى أن هناك محاولة سابقة لتطبيق المشروع خلال فترة المحافظ شوقي أحمد هائل "2013/2014" والعمل على تجهيز المخطط العام  لكن حرب المليشيا أوقفت كل شيء.

 

 

مؤكدًا أن انتعاش مدينة المخا سيكون له تأثير إيجابي لمحافظة تعز والمحافظات المجاورة، مستشهدًا بالمشاريع المنفذة في المدينة، وما يجري من أعمال لتوسيع ميناء المخا والعمل في مطار المخا، كونها مشاريع مترابطة ومكملة لبعضها.

 

وتطرق الحكيمي إلى الانعكاسات الإيجابية لاستكمال مشروع "مستر بلان" والبدء في تنفيذه، والذي سيحدد أنواع الأنشطة التجارية والاقتصادية والسياحية التي سترفد المديرية وسيعود تأثيره على محافظة تعز بشكل عام، لا سيما وأن مدينة تعز لا تشتمل على أي موارد اقتصادية، كون جميع الموارد الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.

 

الرهان على فشل المخا خاسر

 

وأشاد الحكيمي بما شهدته مدينة المخا في المرحلة السابقة من تنمية في ظل المجهود والعمل الذي يقوم به العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي.

 

مشيرًا إلى أبرز تلك المشاريع من مطار المخا إلى المدينة الطبية إلى توسيع الميناء ومرافقه، وتدشين العمل بطريق "شريان تعز" وكسر الحصار من خلال رابط المخا بمدينة تعز (طريق البيرين-الكدحة).

 

"خلال 30 عاما ستحتوي المخا على ميناء ومطار وشبكة طرق رئيسية وفرعية ومناطق سياحية واقتصادية وإدارية، ستشهد المخا مشاريع جبارة وسيعمل ذلك على رفع الاقتصاد المحلي والوطني" طبقا لتقديرات الحكيمي. "تحتوى المخا على منياء عام ويتم العمل على توسيعه وسيلبي تطلعات الجميع."

 

لافتًا إلى أنه في حال تخصيص المناطق السياحية والمناطق السكنية في حال الانتهاء من إعداد مشروع "مستر بلان" سوف تكون انطلاقة كبيرة خلال الفترة القادمة ستتجاوز ما نتحدث عنه الآن خلال ثلاثين عاما.

 

واصفًا مطار وميناء المخا، بالنواة الحقيقية والقلب النابض للمخا حاليا وفي المستقبل ويعدان أكبر بنية تحتية ترتكز عليهما المخا وتدخل في إطار المساحة الجغرافية للمخطط العام.