حصيلة زلزال تركيا وسوريا نحو 41 ألف قتيل
- (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
- 03:39 2023/02/15
تم انتشال تسعة ناجين من تحت الأنقاض في تركيا الثلاثاء (14 فبراير/شباط 2023) بعد مرور أكثر من أسبوع على الزلزال المدمر في الوقت الذي تحول فيه تركيز جهود الإغاثة إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون الآن تحت وطأة البرد القارس بدون مأوى أو طعام كاف.
ودمرت الكارثة ، التي تجاوزت أعداد القتلى فيها بتركيا وسوريا المجاورة 41 ألف شخص، مدنا في كلا البلدين تاركة العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من التجمد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء، وفقا لوكالة الأناضول، إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 35 ألفا و418 قتيلا في تركيا فقط. وكانت أحدث حصيلة في سوريا قد بلغت 5900 قتيل. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى إمكانية ارتفاع الحصيلة إلى 50 ألف قتيل.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن الزلزال بأنه "أكبر كارثة طبيعية خلال قرن" تضرب بلدًا واقعًا ضمن منطقتها الأوروبية التي تشمل تركيا.
أول قافة مساعدات
دخلت أول قافلة مساعدات أممية عبر معبر باب السلامة بين تركيا ومناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال سوريا، بعد 8 أيام من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص ووصفته منظمة أممية بـ"أكبر كارثة طبيعية في أوروبا خلال قرن". pic.twitter.com/2CH5piaYeZ
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) February 15, 2023
قال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أولى قوافل المساعدات من المنظمة الدولية دخلت شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من تركيا من معبر باب السلامة الذي فتح حديثا اليوم الثلاثاء. وصرح المتحدث لرويترز أن المنظمة الدولية للهجرة هي التي سلمت المساعدات.
وهذه أول مرة تُدخل فيها الأمم المتحدة مساعدات عبر باب السلامة، منذ توقفها عن استخدامه العام 2020، جراء ضغط روسي على مجلس الأمن الدولي، أدى الى تعديل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.
وتضم القافلة المقدمّة من المنظمة الدولية للهجرة 11 شاحنة مساعدات استجابة لحاجات المنطقة المتضررة بشدة من الزلزال، حسب مراسل فرانس برس.
ويربط معبر باب السلامة تركيا بشمال محافظة حلب، حيث يقطن 1,1 مليون شخص في مناطق تحت سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة. وهو معبر تجاري وعسكري تستخدمه تركيا والفصائل الموالية لها.
وتعد المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في شمال حلب ومحافظة إدلب (شمال غرب) حيث يقيم قرابة ثلاثة ملايين شخص تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل أخرى أقلّ نفوذا، من أكثر المناطق تضررا بالزلزال المدمر .
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، الذي كان قد أعلن في وقت سابق موافقة الرئيس السوري بسار الأسد على فتح معبرين إضافيين ، نداء طارئا لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر. ودعا غوتيريش كل الدول الأعضاء إلى "تمويل كامل ومن دون تأخير" لهذه الجهود من أجل تأمين "مساعدة إنسانية يحتاج إليها نحو خمسة ملايين سوري، تشمل المأوى والرعاية الطبية والغذاء".