ينتظر طبيب يمني، لليوم الرابع على التوالي، فوق الركام، متعلقا ببصيص أمل في انتظار جهود البحث عن ناجين من عائلته ومن الأسر التركية من تحت الأنقاض؛ جراء تهدم المنزل الذي كانوا يسكنون فيه؛ بسبب الزلزال المدمّر الذي ضرب عددًا من المدن جنوب تركيا، فجر الإثنين الماضي في واحدة من الآف الروايات المأساوية.

 

+ وفاة خمسة يمنيين يرفع العدد إلى 7 جراء الزلزال في تركيا (رسمي)

 

وظهر الدكتور اليمني محمد الرعوي على قناة (الحدث)، وهو قاعد  فوق الركام، يبحث عن بصيص أمل في انتظار استخراج ﻗﺮﺓ عينه، ﻭﻓﻠﺬﺍﺕ ﻛﺒﺪه، (عائلته)، المكونة من زوجته وابنته البالغة من العمر عام ونصف، ونجله أمين البالغ من العمر (16 عامًا) الذي أكد وفاته، اضافة إلى شقيقه زوجته التي قدمت الى منزله قبل أيام من مدينة أخرى لقضاء عطلة الاجازة مع زوجته.

"يالله"
الدكتور والطبيب اليمني محمد الرعوي، وبعد انتظار دام خمسة أيام بجوار أنقاض المنزل الذي كان يسكنه في مدينة #هاتاي التركية، تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج زوجته وابنته وابنه واخت زوجته جثثا هامدة#زلزال_ترکیا_وسوريا #زلزال_شرق_المتوسط pic.twitter.com/GI0gCJksoE

— نايف عيظه العماد (@Naif_Alemad1) February 11, 2023

 

وأكد الرعوي، العثور على جثمان نجله أمين متوفيا ولكنهم لم يستطيعوا اخراجه بسبب ان العمود جاثم فوق رأسه، وانه ينتظر مصير بقية العائلة اكانوا على قيد الحياة او توفوا.

 

وأوضح الرعوي أنه "مسلّم أمره لله، وأن الأمر مؤلم جدا والكارثة كبيرة سواء كانت علينا او على الأخوة الاتراك، منوها ان اخوه وزميله التركي يقف بجانبه وهو منتظر معرفة مصير زوجته واثنين من اولادة، وان كليهما يواسي الأخر.

عدد القتلى يتجاوز 24 ألفا في #زلزال_ترکیا_وسوريا https://t.co/x2ITRNc4OT

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) February 11, 2023

 

ونوه الرعوي، أنه في ليلة الكارثة لم يكن متواجدا في المنزل، فقد كان في مهمة عمل بمدينة "عدنا" التي تبعد 170 كيلو عن مدينة هطاي التركية التي ضربها الزلزال المُدمّر ويسكن فيها الدكتور محمد الرعوي وعائلته.

 

للمزيد:

- قصص مآسٍ و"معجزات" - زلزال تركيا.. نصف مدينة كهرمان مرعش "سوِّيَ بالأرض" وصرخات تحت الركام تستغيث

- سوري يحفر بين الركام بحثاً عن ثلاثين فرداً من عائلته

 

وأضاف، شعرت بالهزة الزلزالية وأنا في المنطقة التي ذهبت اليها، وحين هدأت العمارة من الاهتزاز، أخرجت هاتفي وقمت بالاتصال للاطمئنان على أسرتي، ولكني تفاجأت بعدم الرد، فحاولت الاتصال بجاري التركي، ولم يجب أيضًا، وحين اتصلت بصديق يمني يقيم بنفس المنطقة، أخبرني بالكارثة التي حلّت، فعدت للتو للبحث عن أسرتي.

 

وفي وقت سابق، اعلنت السفارة اليمنية في انقرة ولادة طفلة يمنية خلال الإنقاذ وارتفاع عدد المفقودين اليمنيين جراء زلزال تركيا الى 9 اشخاص.