شكا عدد من المواطنين من استمرار فرض مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران مزيداً من القيود على سفرهم إلى المناطق المحررة.

 

ونقلت مصادر محلية عن سكان محليين قولهم، إن مليشيا الحوثي حولت نقاط التفتيش الواقعة بين مناطق سيطرتها والمناطق المحررة إلى مركز لاصطياد الشبان المسافرين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن أو مأرب.

 

وأوضحوا أن عناصر المليشيا يقومون بإيقاف الباصات والسيارات أو حافلات النقل الجماعي وتأخيرها ويطلبون من الركاب المسافرين بطائق الهوية خصوصا الشبان ثم يقومون بالتحقيق معهم عن هدف سفرهم، وتفتيش هواتفهم. في انتهاك للخصوصية وجرائم جنائية جسيمة بحسب الدستور النافذ.

إقرأ أيضاً:
- إجراءات حوثية تعمق "الانفصال".. رفع سعر صرف الدولار الجمركي في المنافذ الشطرية لأكثر من 50% ودعوات للإضراب

وبحسب المصادر، فإن عناصر المليشيا تقوم باحتجاز الشبان لمجرد الشك في عدم موالاتهم لها وبناءً على قاعدة بيانات موجودة لدى غرفة عمليات خاصة استحدثتها مؤخراً لفرز السكان بشكل حزبي وطائفي (موالي، مناهض) في مناطق سيطرتها بناء على ما يرفعه عناصرها في تلك المناطق وبذلك يتم تحديد الموافقة على سفر أي شخص او اعتقاله او اجباره على العودة.

 

وأشاروا إلى ان المليشيا تقوم باحتجاز العشرات واقيادهم الى سجونها بدون مسوغ قانوني وترغم بعضهم على العودة الى صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

ووفقا لمصادر أمنية فإن مليشيا الحوثي تواصل منذ بدء الحرب تقييد حركة المسؤولين والوزراء والوكلاء ومديري العموم واعضاء مجلس النواب والمشايخ الموالين لها في مناطق سيطرتها ومنعهم من السفر الى المناطق المحررة او الخارج الا باذن مسبق.

 

وتخالف أعمال نقاط التفتيش الحوثية الفقرة (ب) من المادة 48 من الدستور اليمني والتي تنص على أنه "لا يجوز القبض على أي شخص أو تفتيشه أو حجزه إلا في حالة التلبس أو بأمر تقتضيه ضرورة التحـقيق وصيانة الأمن يصدره القاضي أو النيابة العامة وفقًا لأحكام القانون، كما لا يجوز مراقبـة أي شخص أو التحري عنه إلا وفقـاً للقانون".

 

وتنتشر العشرات من نقاط التفتيش التابعة للحوثيين في طريق (تعز – لحج صنعاء)، (البيضاء - ذمار - صنعاء) (صنعاء - نهم - مارب والجوف)، وتمارس العديد من الانتهاكات بحق المسافرين في مناطق سيطرتها.

 

ويلجأ المواطنون القاطنون الى السفر الى المناطق المحررة للبحث عن اي اعمال لاعالة أسرهم بعد ان تقطعت بهم السبل اثر مصادرة مليشيا الحوثي لمرتباتهم وانعدام مصدر الدخل اليومي وانتهاج مليشيا الحوثي سياسة التجويع والافقار بحقهم ولكنها بفرض تلك القيود تتعمد الإمعان في محاصرة اليمنيين واذلالهم وتركيعهم.

 

ومنذ انقلاب الحوثيين في خريف 2014م، تحول سفر اليمنيين إلى رحلة عذاب، يتعرضون خلاله لانتهاكات عدة في نقاط التفتيش التي تنصبها مليشيا الحوثي على طول الخطوط في مناطق سيطرتها، من بينها القتل والاختطاف والإخفاء القسري والابتزاز المالي. حسب تقارير حقوقية.