ممثلو البرلمان الأوروبي يؤكدون على تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
- iranintl.com
- 02:41 2023/01/18
شدد ممثلو البرلمان الأوروبي، في اجتماع بشأن قمع الاحتجاجات الإيرانية، على ضرورة إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، وتكثيف العقوبات الحقوقية ضد طهران، ومحاسبة النظام الإيراني.
وأكد ديدييه رايندرز، مفوض العدل والمساواة في الاتحاد الأوروبي، على ضرورة احترام الحقوق الأساسية للشعب الإيراني في جميع الظروف، مشيرا إلى أن "جميع خيارات الاتحاد الأوروبي مطروحة على الطاولة للرد على التطورات في إيران".
وفي إشارة إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد 60 مسؤولاً ومؤسسة إيرانية لعبت دورا في قمع الاحتجاجات، أكد استعداد الاتحاد للتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بقمع احتجاجات الشعب الإيراني.
وأكد مفوض العدل والمساواة بالاتحاد الأوروبي أن للشعب الإيراني الحق في الاحتجاج السلمي، قائلاً: "نطالب بمحاسبة إيران وإلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم".
وأشار ريندرز إلى أن مراجعة قمع إيران للاحتجاجات ستكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.
إقرأ أيضاً:
- ارتفاعات قياسية للدولار والذهب في إيران على وقع احتمال تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
- حفيد الخميني يطالب بإعادة الحكم للمواطنين: "الشعب سيحافظ على الإسلام أكثر منا جميعا"
وقالت الممثلة الألمانية في البرلمان الأوروبي، حنا نيومان: "على الاتحاد الأوروبي إنهاء سياسته الغامضة تجاه النظام الإيراني وإلغاء المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي ووضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. على الاتحاد الأوروبي أن يقف إلى جانب الشعب الإيراني ويؤيده "من أجل الحرية".
وأشارت نيومان إلى أن "الشعب الإيراني مستعد للقتل في النضال من أجل حقوقه. في مثل هذه الحالة، على الاتحاد الأوروبي ألا يساعد في استقرار النظام الإيراني. لا يمكن لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إدانة عمليات الإعدام والسير على السجادة الحمراء مع المسؤولين الإيرانيين لإحياء الاتفاق النووي".
وأضافت: "لا ينبغي أن نعطي النظام الإيراني المكانة التي يحتاجها في الساحة الدولية، لقد انتهى وقت التهدئة".
وقالت إيفين إنجير، ممثلة الاشتراكيين والديمقراطيين، في اجتماع البرلمان الأوروبي: "لقد حان الوقت لأن يذهب النظام القمعي في إيران إلى مزبلة التاريخ. وبهذه الطريقة لا تكفي كلمات المجتمع الدولي ونحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة".
وشددت إنجير: على الاتحاد الأوروبي وضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب ومعاقبة قادة النظام الإيراني وعائلاتهم. لقد سئم الشعب الإيراني عقودا من القمع.
وأضافت هذه الممثلة عن الاشتراكيين والديمقراطيين، في رسالة باللغة الفارسية، مخاطبةً "الملالي": "لا تقتلوا الناس، المرأة، الحياة، الحرية".
وقال هيرمان ترتيش، ممثل جماعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين في كلمته: "على الاتحاد الأوروبي أن يضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، وإجراء بحوث وتحقيقات جادة حول اضطهاد الشعب الإيراني، والتواصل مع معارضة النظام".
وأضاف ترتيش: النظام الإيراني من أكبر أعداء الحرية في العالم. بينما كان الشعب الإيراني يعاني من اضطهاد هذا النظام القاسي لأكثر من 40 عامًا، كانت أوروبا تتعامل مع هذا النظام.
وحذر من أن: النظام الإيراني يسعى للهيمنة على المنطقة ويمنح روسيا أسلحة في حرب أوكرانيا. اكتسب النظام نفوذًا كبيرًا في أميركا اللاتينية أيضًا.
وأضافت دومينيك بيلد، ممثلة فرنسا وعضوة مجموعة الهوية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي: "على الرغم من سياسة القبضة الحديدية للنظام الإيراني، فإن العديد من الإيرانيات يخرجن إلى الشوارع بدون حجاب. عار على أولئك الذين يسعون إلى تقييد حرية المرأة في إيران".
وقال إرنست أورتاسون، ممثل التحالف الأوروبي الأخضر الحر، في اجتماع البرلمان الأوروبي: "لا ينبغي استمرار حصانة مسؤولي النظام الإيراني والحرس الثوري. يجب تطبيق العقوبات الهادفة ضد منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي القمع، ويجب إجراء تحقيق دولي في عمليات القمع هذه".
وأشار أورتاسون: "صدرت أحكام بالإعدام ضد المتظاهرين الإيرانيين في محاكم صورية واستنادا إلى اعترافات قسرية، ولم يتم الالتزام بالحد الأدنى من الإجراءات القضائية".
وحذر ممثل تحالف أوروبا الحرة من أن العشرات من المحتجين المسجونين في إيران معرضون لخطر الإعدام، مضيفا أن عنف النظام الإيراني في قمع المحتجين وصل إلى مستوى غير مسبوق.
كما هددت سلطات النظام الإيراني بأنها سترد على إجراءات الاتحاد الأوروبي بالمثل. وقالت زهرة الهيان، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: "على البرلمان الأوروبي أن يعلم أن إدراج اسم الحرس الثوري في القائمة السوداء (الأوروبية) سيترتب عليه تكاليف باهظة".
وأضافت أن "فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني سيعرقل طريق المفاوضات وتفاعل إيران معهم".
وقال إسماعيل كوثري، ممثل طهران في البرلمان الإيراني، حول احتمال إعلان الاتحاد الأوروبي الحرس الثوري كيانا إرهابيا، إن "معاقبة الحرس الثوري ستترتب عليها تكاليف باهظة".