لليوم الثالث تنفذ مجاميع قبائل ذو فارع العصيمات بمحافظة عمران اعتصاما في محافظة صعدة للمطالبة باسترجاع جثث أبنائها التي صودرت من قبورها المنبوشة في حوث، في واحدة من أسوأ وقائع الامتهان والإذلال الذي تمارسه المليشيات بحق القبائل التي قدمت خيرة شبابها ورجالها في جبهات المليشيات الحوثية.

 

قالت للساحل الغربي مصادر قبلية إن أكثر من أربعين سيارة من قبائل ذو فارع مخيمون لليوم الثالث في ضحيان بمحافظة صعدة، للمطالبة بتسليم جثث صادرتها المليشيات الحوثية من مقبرة في مديرية حوث بعمران، في سابقة من نوعها لم تشهدها اليمن من قبل.

 

وقالت المصادر إن المليشيات "لا زالت تماطل في تسليم الجثث".

إقرأ أيضاً:
- في سابقة من نوعها ولمرتين.. مليشيا الحوثي في عمران تنبش قبور قتلى ذو فارع "العصيمات" وتصادر الجثث
- العميد صادق دويد يكتب: "الولاية" هي الكارثة.. كيف استطاع الكهنوت الترويج لنفسه وتحشيد البسطاء حوله؟

وفي وقت سابق كشفت مصادر قبلية للساحل الغربي عن قيام عناصر تابعة لمليشيات الحوثي، مساء الخميس، بنبش ثلاثة قبور لثلاثة قتلى من قبائل ذو فارع في منطقة حاوه وصادرت جثثهم بعد محاولتها مرتين لذلك العمل.

 

 

وأكدت المصادر أن حملة حوثية مكونة من عدة أطقم قامت عصر الخميس بمحاولة نبش قبور ثلاثة قتلى من ذو فارع قُتلوا في صراع على قطعة أرض مع أفراد من قبيلة المعامرة الأسبوع قبل الماضي، وبعد مقتلهم قام أهاليهم بدفنهم في مقبرة بمنطقة حاوه لتأتي المليشيات مرتين لنبش القبور واستخراج الجثث بحجة أنهم دفنوا في منطقة ليست تابعة لقبائلهم.

 

وقالت المصادر  إن الحملة فشلت في محاولتها الأولى عصراً لتكرر محاولتها في المساء بعد اشتباك مع بعض قبائل ذو فارع الذين هبوا للدفاع عن قبور أقاربهم وقُتل أثناء الاشتباك أحد أبناء ذو فارع وأصيب آخران، وبعد الاشتباك نجحت الحملة في نبش القبور ومصادرة الجثث الثلاث وإيصالها إلى إدارة أمن مديرية حوث، فيما أعلنت قبائل ذو فارع النكف لاستعادة الجثث ولا يزال الوضع متوتراً منذ مساء الجمعة، في ظل وساطات قبلية بين الحوثيين وذو فارع.

 

الجدير ذكره، حسب مصادر الساحل الغربي، أن قبائل ذو فارع أكثر قبائل العصيمات شاركوا مع المليشيات وقدموا عددا كبيرا من أبنائهم ورجالهم قتلى في جبهات الحوثي، إلا أن تلك التضحيات لم تشفع لهم لدى قيادة الجماعة في حوث واستكثروا عليهم دفن أقاربهم الذين لقوا حتفهم على يد أفراد من قبيلة المعامرة وما زال القتلة فارين ولم يتم ضبطهم حتى كتابة الخبر.