رغم كل شيء تصر البعثة على استنساخ إفادات موجزة ونمطية تتسم بالعمومية وتتحاشى التسمية والتشخيص وتحديد المتسبب الأول والأوحد في تلغيم وتفخيخ المدينة والمديريات والأرياف والشوارع والطرقات وتكتفي بدعوة "الأطراف" والإشارة إلى "أطراف".

 

البعثة الأممية في الحديدة "أنمها" محبوسة في حيز مكاني ضيق قبضة المليشيات الحوثية داخل المدينة، ولم تسلم ورئيسها وموظفوها من خطر وتهديد الألغام الحوثية حتى في هذه الحدود المؤمنة والمتعهدة لتحركاتها النادرة وأحجمت تماما رغم ذلك عن إعطاء تفاصيل ومعطيات بشأن الانفجارات التي تعرضت لها موكب رئيسها وقياديون فيها تباعا خلال الشهر الماضي.

 

اكتشف فريق هندسي في القوات المشتركة، الجمعة، شبكة ألغام زرعتها مليشيا الحوثي في طريق عام بمديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة- غربي اليمن.

 

 

ووفق الإعلام العسكري، فإن فريقًا من هندسة اللواء الثامن حراس الجمهورية عثر على الشبكة في عبّارة على الطريق الإسفلتي الرابط بين مديريتي حيس الجراحي (خط تعز- الحديدة).

 

 

الفريق اكتشف شبكة الألغام والتفخيخ هذه في إطار مهامه المتواصلة مع بقية فرق هندسة القوات المشتركة في تطهير المناطق المحررة من حقول وشبكات ألغام مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

 

وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الفريق الهندسي باشر في نزع وتفكيك الشبكة، التي تحتوي على أربع عبوات زنة العبوة 50 كيلو مربوطة بأسلاك. 

 

يشار إلى أن حقول وشبكات ألغام مليشيا الحوثي تشكل تحديًا كبيرًا وكابوسًا يؤرق أهالي الساحل الغربي، رغم النجاحات التي حققتها، وتحققها هندسة القوات المشتركة في نزعها.

 

 

وتُعد حيس مديرية منكوبة بألغام المليشيا المدعومة إيرانيًا؛ إذ تم العثور على حقول ألغام واسعة بينها ألغام فردية محرمة دوليًا بموجب اتفاق أوتاوا.

 

ضحايا قرب مستشفى

 

إلى ذلك أودى لغم من مخلفات مليشيات الحوثي، الجمعة، بحياة مواطن مدني وأُصيب ثلاثة آخرون من أهالي مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة- غربي اليمن.

 

مصادر محلية أفادت بأن أربعة مواطنين هم: "علي محمد إبراهيم حاج، محمود حبيشة، إبراهيم حسن دجرة وولده"، كانوا على متن دراجتين ناريتين، عندما انفجر بهم لغم أرضي من مخلفات المليشيا الحوثية بالقرب من المستشفى الريفي في مدينة الدريهمي- مركز المديرية.

 

مضيفة أن الانفجار أسفر عن استشهاد علي حاج، فيما أُصيب الثلاثة الآخرون بجروح متفاوتة.