أقرت مليشيات الحوثي الانقلابية قطع شبكات الإنترنت المحلية في إحدى قرى مديرية عنس بمحافظة ذمار الخاضعة لسيطرتها، في خطوة و "سابقة تفتح الطريق أمام فصل مظلم من التعتيم والتعميم للحالة الماثلة، بالنظر إلى حملة استهداف وتحريض شعواء تشنها المليشيات ضد الناشطين والوسيلة الوحيدة المتبقية للتعبير عن الرأي أمام ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها."

 

وبحسب وثيقة متداولة، أقرت المليشيات عبر اجتماع لمن أسمتهم عقال وأعيان قرية أضرعه وعضو المجلس المحلي، إزالة وقلع شبكات الانترنت (الانتينات) من أسطح منازل داخل القرية وعزل المنطقة عن الشبكة نهائيا.

 

وتضمنت الوثيقة إجراءً عقابياً بتأديب من عارض أو عرقل أو امتنع من إزالة هذه الشبكات بغرامات مالية تقدر بخمسمائة ألف ريال مع حبس لمدة شهرين في إدارة البحث الجنائي بذمار.

 

وبررت المليشيا هذه القرارات في إطار ما أسمتها مواجهة الحرب الناعمة التي زعمت أنها تفسد أخلاقيات الشباب والمجتمع.

إقرأ أيضاً:
- من صنعاء- حملة اعتقالات حوثية تلاحق ناشطين وفاعلين مؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي
- معادلة شعب وعصابة.. صرخات يمانية في وجه الحوثي
- من صنعاء - سقط الحوَّيثة بـ(حجر وقيص).. أثبتت المليشيات أنها مجرد عصابة تهزها كلمة

تزامنا تنفذ المليشيات ، وفق مصادر ومعلومات للساحل الغربي، حملة ملاحقات تستهدف ناشطين وفاعلين في مواقع التواصل وخاصة في يوتيوب امتدادا لاعتقالات بدأتها باليوتيوبر أحمد حجر، وهناك قائمة بأسماء آخرين تستهدقهم أوامر اعتقال في الأأثناء.

 

ومع ارتفاع أصوات النقد والرفض لفساد وجرائم وانتهاكات المليشيات في صنعاء ومناطق سيطرتها تعالت أصوات التحريض ضد الناشطين ودعوات إلى حجب المواقع والتطبيقات وحتى تقييد الوصول للشبكة.

 

وتبث قنوات المليشيات برامج مسفة بالاتهامات والتحريض الفاحش والمتطرف ضد المدونين ومستخدمي مواقع التواصل وتلحق الجميع بما دأبت الآلة الدعائية الحوثية على وصفها "الخرب الناعمة" والتخابر والعمل مع التحالف والعدو (..) وتنفيذ أجندته.