الوصابي مواطن ثائر أراد تحرير حيس من ذراع إيران فحرمته من تحقيق أمنيته قذيفة حوثية
الساحل الغربي - خاص
خاص - منبر المقاومة - هيفاء حمنه قبل نحو عامين عندما كان عبده الوصابي يشاهد جرائم المليشيات الحوثية بحق المواطنين في مديرية حيس، قرر إن يساهم في طردها.
انتظر الوصابي ، الذي كان يعمل بائعا للقات في إحدى الأسواق الشعبية ، دخول قوات العمالقة، وقرر الإلتحاق بها لتخليص أبناء الساحل من شر العصابة الإجرامية.كان قرار إلتحاقه بصفوف العمالقة، نابعا من إيمانه العميق بالمبادئ التي يحملها وحبه في طرد المليشيات الحوثية وإبعاد أذاها عن الأهالي وكان له ما اراد، إذ سرعان ما وصلت قوات العمالقة الى مدينة حيس ليعلن انظمامه في صفوفها كمقاتل في اللواء السابع عمالقة.خضع لدورات سريعة وانطلق للصفوف الأولى في شوق للقتال، كان كمن يريد الانتقام من كل الانتهاكات التي كانت تمارسها المليشيات الحوثية بحق المدنيين.وذات عصر يوم دامي من شهر رجب ، حينما كثفت المليشيات من استهداف الأحياء السكنية، قرر الذهاب للدفاع عنهم، كان ذاك بعد ثلاثة أشهر من إنضمامه الى صفوف العمالقة. حمل على كتفه سلاحه الشخصي وجعبته متسلحا بالشجاعة ومؤمنا بالقيم التي يحملها ، حينها كانت مليشيا الحوثي تمطر الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة.أنطلق الوصابي البالغ من العمر نحو خمسون عاما، كالسهم لصد عدوان المليشيات الحوثية و متحمسا لردعها عن مهاجمة المنازل، وأثناء ما كان يقوم بذلك سقطت قذيفة حوثية بجواره لتصيبه في ساقه الأيسر.اسعف على وجه السرعة إلى النقطة الطبية في حيس لتلقي الإسعافات الأولية، ومنها تم تحويلة مباشرة إلى مستشفى الصليب الأحمر بالعاصمة المؤقتة عدن.كانت إصابته بليغة ولولا حفظ الله ورعايته لكان إحد القتلى، لكنه كتب له عمرا أخر وبقى على قيد الحياة.أجريت له أكثر من ٦ عمليات في كلا من الصليب الأحمر ومستشفى النور و كان آخرها عملية جراحية بمستشفى الكوبي بعدن.تشير التقارير الطبية إلى أن هناك كسر مضاعف في عظمة ساقه اليسرى بحاجة إلى عملية أخرى وأن قدمه اليسرى أقصر عن القدم اليمنى بمقدار ١٠ سم.يقول الوصابي لمنبر المقاومة عن الفترة التي خضع خلالها للعلاج ، كانت تلك هي المرة الأولى التي أبتعد فيها عن بناتي وزوجتي طيلة عام كامل لتلقي العلاج بعدن، والآن و منذ خمسة أشهر أجلس في المنزل واتحمل نفقات الدواء على حسابي الشخصي.يؤكد" أن التحالف العربي ساعده كثيرا في علاجه كما هي قيادة اللواء ال٧ عمالقة والذين يستمرون في زيارتي والاطمئنان علي صحتي".يضيف، قرر الأطباء تحويلي إلى إحدى مستشفيات مصر لإستكمال العلاج، لكن تفشي وباء كورونا حال دون ذلك.تشرح زوجته معاناته وتقول أن الإعاقة أثرت في نفسيته كثيرا وأصبح يخاف ويضيق من الجلوس بمفره في المنزل، بل يريد أن نكون بجانبه دائما.لم يكن ذلك الرجل الذي عاش حياة هادئة وسعيدة بصحبة زوجته وبناته وابنه يعلم انه سيكون احد ضحايا حرب المليشيا الحوثية مقعدا على الفراش وفاقدا للحركة لكنها حرب الذراع الإيرانية التي تسببت للعديد من مواطني الساحل بإعاقة دائمة منذ إعلانها للحرب التي انتهكت كل الحقوق الدولية والإنسانية واستبدلت حياة الأمن والاستقرار بالخوف والرعب لمواطني الساحل الغربي.