من صنعاء - أمن مزعوم ومكذوب.. لحماية الوثن !
- د. إبراهيم الكبسي
- 09:32 2022/12/24
عندما تعجز سلطة عن اعتقال الفاسدين والظالمين والمتهبشين، وتتفاخر باعتقال الناصحين لها والمنتقدين لتصرفاتها والمعارضين لظلم قراراتها والكاشفين بصدق عن أخطائها،
وعندما تجد سلطة تستقوي على الناصح الحكيم والناقد العليم والخصم الحليم والمعارض المستقيم وتهدده وتحاربه وتسلط عليه سفاءها لسبه وشتمه واختطافه وترهيب أسرته، فيما تكافيء المادح الذميم والمطبل اللئيم والمنافق الزنيم والناعق الرجيم وتقربه منها وتعطيه المناصب وتمنحه الألقاب والمراتب،
عندها تأكد أخي المواطن أن هذه السلطة هي أكبر عدو لنفسها ولشعبها ووطنها، وأن مافيا الفساد قد توغلت داخل صفوفها وأحكمت قبضتها على مفاصلها وشدت الوثاق على أطرافها حتى تمكنت من رأسها، وأصبحت المتحكم في قراراتها وتصرفاتها وتوجهاتها، وأن السقوط من الداخل هو مصيرها الحتمي لا محالة طال الزمان أو قصر.
خالص تضامني مع الشاب أحمد حجر ومع كل مواطن يمني حر شجاع يرفض السكوت والخنوع والخضوع للظلم والفساد ويأبى الضيم ويدافع عن حقوق شعبه في الحياة الكريمة ويناضل من أجل مكافحة الفاسدين ومحاربة الظالمين واسقاط شلل المتهبشين وفضح قطعان المادحين والمطبلين.
على هذه السلطة أن تفهم أن الشعب هو الرقيب على حكامه وليس العكس، وأن أكذوبة المؤامرات الخارجية قد ولى وراح وفهمها الشعب وما عادت تنفع كمبرر لفشل السلطة وفسادها وظلمها للشعب، وأن شماعة العدوان التي تستر خلفها الفاسدون والظالمون والفاشلون وعلقوا عليها أسباب فشلهم وفسادهم وظلمهم للشعب قد سقطت، وأن الأمن الذي يحافظ على كراسي السلطة ويحمي شلل الفاسدين والظالمين ويسلط أذرعه على الشرفاء ويستقوي على الوطنيين ويرهب الأحرار في بيوتهم هو أمن مزعوم ومكذوب ولا خير فيه للوطن إنما هو أمن لحماية الوثن.
