بعد 3 سنوات من التعذيب والإخفاء القسري والابتزاز المادي لأسرته.. والدة الأسير عمر أحمد تزوره في ثلاجة حوثية بصنعاء

  • الساحل الغربي، محمد التميمي:
  • 05:48 2022/12/13

أربع سنوات من الغياب والفقدان مرت على والدة عمر، لكنها لم تفقد الأمل في عودة ولدها إليها أو حتى زيارته إلى معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء، لا سيما بعد أن عرفت أن ولدها يقبع في تلك المعتقلات.
 
لم يخطر على بال والدة الأسير عمر أحمد عبدالله عقلان السامعي، أنها ستزور ولدها جثة هامدة في ثلاجة أحد المستشفيات وعليها آثار التعذيب الوحشي، التي تتخذ منها المليشيا كل صنوف التعذيب منذ أن أسرته في وادي جبارة بمديرية كتاف محافظة صعدة، أواخر سبتمبر 2019.
 
عزمت والدة عمر السفر من مديرية سامع جنوبي ‎محافظة تعز إلى العاصمة ‎صنعاء لزيارة ولدها، المعتقل في سجون مليشيا الحوثي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبعد كل محاولات البحث المضني عنه في عدد من معتقلات المليشيا لم تجد والدة عمر ولدها، وبعد كل تلك المعاناة التي عانتها والدة عمر وخسرت كل ما تملك من أجل زيارة ولدها أخذها المشرف الحوثي إلى ثلاجة الموتى في مستشفى 48، لتجد ولدها جثة هامدة وعليه آثار التعذيب.
 
بحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفى 48 في صنعاء، فإن عمر توفي في تاريخ 2020/11/16، فيما ظلت مليشيا الحوثي تتكتم على خبر وفاته منذُ سنتين وتراوغ أسرته بأنه بخير.
 
ظلت مليشيا الحوثي تمارس الابتزاز المادي لأسرة عمر، لأكثر من ثلاث سنوات، من خلال تواصل أحد مشرفي معتقلات المليشيا بأسرة عمر ومطالبتها بمصاريف لولدهم، والتي ظلت الأسرة تدفعها باستمرار، رغم عدم معرفتها بمكان أسره ولم تسمع حتى صوته، لتتفاجأ أن ولدها توفي منذُ سنتين جراء التعذيب بالصعق الكهربائي.
 
يذكر أن الأسير عمر أحمد السامعي كان ضمن عشرات الأسرى التابعين للواء الفتح، والذين توفوا إثر التعذيب في سجون المليشيا منذ أسرهم في منطقة كتاف بمحافظة صعدة أواخر سبتمبر 2019.

ذات صلة