مأرب.. المكتب السياسي للمقاومة الوطنية: وحدة الصف خارطة طريق للخلاص الوطني
- مارب ، الساحل الغربي:
- 12:13 2022/12/10
كلمة فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمأرب ألقاها نائب رئيس الفرع الشيخ أحمد الصيادي خلال الاحتفال الذي نظمه الفرع بمأرب يوم الخميس بالذكرى الخامسة لثورة 2 ديسمبر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة مأرب الشيخ ذياب بن معيلي
الإخوة النواب، ورؤساء الدوائر، والهيئة الاستشارية..
الإخوة قيادات السلطة المحلية في كلٍّ من محافظات مأرب والجوف وصعدة والبيضاء..
الأخ اللواء علي محمد شطيف، قائد قوات النجدة في الجمهورية..
الإخوة ممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية..
الإخوة مدراء الشركات..
الإخوة القيادات العسكرية والأمنية..
الإخوة الحاضرون جميعاً:
أرحب بكم أجمل ترحيب، كلٍّ باسمه وصفته..
كما أود، ومن على منبر هذه المناسبة الوطنية، أن أنقل لكم تحيات وتهاني عميد المقاومة الوطنية وقائدها،
عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق محمد عبدالله صالح.
الحاضرون جميعاً:
إن يوم الثاني من ديسمبر يُعد من الأيام الخالدة في وجدان الشعب اليمني، ذلك اليوم الذي سجّل فيه الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، ورفيق دربه الأمين، عارف عوض الزوكا، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، ومعهم الأحرار، أروع لحظات الفداء والتضحية.. وقدّموا أرواحهم من أجل العزة والكرامة، بأسلحتهم الشخصية أمام كل قوات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، التي استخدمت كل ما بوسعها وما لديها من قوة وعتاد.
أحيا فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في #مأرب الذكرى الخامسة ل #ثورة_2ديسمبر بفعالية محاية ووطنية حاشدة .#الساحل_الغربي #اليمن https://t.co/HdVhJEf4fe pic.twitter.com/Q41BDC0XiU
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) December 9, 2022
الإخوة الحاضرون جميعاً:
إن احياءنا ومعنا كل اليمنيين الأحرار في الداخل والخارج بهذه المناسبة البطولية العظيمة، يجسد الوفاء لباني نهضة اليمن، واستلهام الروح الثورية، وعظمة التضحية من الزعيم الخالد علي عبد الله صالح رحمة الله، الذي باستشهاده خسر الوطن والأمة قائداً وطنياً وعربياً بارزاً، استطاع بحكمته وحنكته السياسية أن يطفئ نيران الصراعات ويلمّ شمل اليمنيين تحت سقف الجمهورية والديمقراطية والنظام والقانون، وإقامة شراكة فاعلة مع الأشقاء والأصدقاء، وجعل من اليمن حصناً منيعاً أمام كل الأطماع التي تهدد اليمن، وأمن واستقرار المنطقة.. فقد اختار أولئك الاستشهاد عن قناعة بالتضحية والفداء بأنفسهم، من أجل اليمن واليمنيين في اللحظة التي وجدوا فيها تلك المليشيات تمارس الظلم والقهر والاستعباد بحق أبناء الوطن، والعبث بجميع مؤسسات الدولة ونظامها الجمهوري، وما خطابه الأخير الذي دعا فيه الشعب اليمني لمواجهة تلك المليشيات الإجرامية؛ إلا بداية للتضحية والفداء.
ولقد حققت ثورة الثاني من ديسمبر إنجازات عظيمة في كل الجوانب؛ السياسية والعسكرية..وعلى سبيل المثال الانتصارات التي تحققت على أيدي رجال المقاومة الوطنية بكل وحداتها العسكرية والشعبية، وما تحقق من تفاهمات وتقارب في وجهات النظر بين الإخوة من كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية في مؤتمر الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية
الرامية إلى توحيد الصف والكلمة نحو الهدف الواحد والمصير المشترك لكل أبناء الشعب اليمني، والتي انبثق عنها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، الذي يعلق عليه اليمنيون- بعد الله- الكثير من الآمال والتطلعات، وهو ما يضع على عاتق أولئك النخبة في مجلس القيادة الرئاسي الكثير من الاستحقاقات إذا ما أرادوا أن يكسبوا ثقة الشعب، وفي مقدمتها إصلاح الاختلالات داخل الشرعية، والإطاحة بمنظومة الفساد في كل مرافق الدولة أينما كانت وحيثما وجِدت، ووضع المعالجات السريعة للوضع الاقتصادي، وتوفير الخدمات للناس، وتوحيد كافة القوات العسكرية والأمنية، وتحريك الجبهات نحو العاصمة المختطفة صنعاء.
الإخوة والأخوات، الحاضرون جميعاً:
إننا وفي هذه المناسبة، في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة مأرب، نحيي كل اليمنيين الأحرار بالداخل والخارج، ومقاومتهم اليومية لتلك المليشيات الإرهابية، وتصديهم الشجاع لممارساتها العنصرية وفضح فسادها وإرهابها أمام العالم أجمع، بكل الوسائل في سبيل الحرية والكرامة.
كما أننا وبإجلال وفخر، نحيي الانتصارات التي يحققها أبطالنا في كل جبهات الدفاع عن النظام الجمهوري في كل الجبهات والميادين، والذين بفضل تضحياتهم الشجاعة أفشلوا المخطط الإيراني التآمري الذي تنفذه مليشيات الحوثي الإرهابية التي تستهدف سيادة اليمن وأمن واستقرار دول المنطقة والأمن والسِّلم الدوليين.
كما نجدد في هذه المناسبة، التأكيد على أهمية دعوة عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد طارق صالح، لوحدة الصف الوطني، وأن يعمل الجميع على تحويلها إلى خارطة طريق للخلاص الوطني، تحت راية الجمهورية اليمنية من أجل تحرير العاصمة المختطفة صنعاء، وكل شبر من الوطن من مليشيا الحوثي الإيرانية.
الحاضرون جميعاً:
إننا اليوم، نقف أمام تحديات خطيرة، وأولويات المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعاً أن نكون صفاً واحداً من أجل اليمن الكبير الذي يتسع للجميع والتجاوز لأخطاء الماضي، بشجاعة الكبار، والمضي إلى الأمام؛ فالعدو يتربص والخطر ما يزال محدقاً بالجميع ما لم يتم تحرير العاصمة صنعاء ودحر المليشيات الحوثية وكبح جماحها وإنهاء التمدد الإيراني.
الحاضرون جميعاً:
وفيما نقف بشكل يومي إزاء المتغيرات والأحداث التي تشهدها الساحة الوطنية، وفي صدارتها، ما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من جرائم القتل اليومية والإرهاب والاعتداءات، والاختطافات والحصار والنهب للحقوق والتدمير وسياسة التجويع والإفقار من قِبل المليشيات الحوثية العميلة لإيران؛ فلا بد على مختلف المكونات والقوى السياسية والحزبية والاجتماعية توحيد الهدف والكلمة، والسير بخطى واحدة نحو الانتصار.
إننا، ونحن نعيش الذكرى الخامسة لثورة الثاني من ديسمبر واستشهاد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، ورفيق دربه الأمين؛ نجدد العهد على مواصلة النضال ضد المليشيات الإرهابية حتى تحقيق أهداف ثورة الثاني من ديسمبر ووصايا الزعيم مهما كانت التضحيات والتحديات.
أيها الإخوة، أيتها الأخوات:
ننظر اليوم للمستقبل بثقة عالية وإيمان راسخ بتحقيق النصر واستعادة الجمهورية؛ فشعبنا اليمني في هذا الوقت، رغم كل هذه الجروح التي أصابت الجسد الوطني، إلا أنه صامد في الوقوف أمام هذه المليشيا، ويسير صفاً واحداً نحو نافذة الضوء للخروج من النفق المظلم، بإرادة وطنية واحدة، بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، وذلك من أجل تحقيق الأهداف التي يناضل من أجلها كل الأبطال في مختلف جبهات الدفاع عن الجمهورية.
كما أن قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، وما أحدثت اليوم من التغيرات على الخارطة السياسية والعسكرية، تمثل امتداداً طبيعياً وجلياً لثورة الثاني من ديسمبر، وقد أصبحت، وخلال فترة وجيزة، قوة ضاربة بفضل قائدها، والتفاف جماهير الشعب اليمني حولها.
المجد والخلود للشهداء..
الشفاء للجرحى..
الحرية للأسرى والمعتقلين والمختطفين..
الخزي والعار للقتلة والخونة..
تحيا الجمهورية اليمنية..
تحيا الجمهورية اليمنية..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.