الأمم المتحدة تحجب المعلومات بشأن حادثة الحديدة والحكومة تلزمها بـ"تعليق واضح"

  • الحديدة/ المخا، الساحل الغربي، هبه حجري
  • 06:25 2022/12/08

  • الغموض والتستر على الحادثة ضد مبدأ الشفافية والحياد
  • تواطأت بعثة الحديدة للعام الرابع ضد التزامات ستوكهولم

حجبت الأمم المتحدة وبعثتها في اليمن / الحديدة معلومات وتفاصيل حادثة انفجار مأساوي عنيف وكبير تعرض له موكب رئيس بعثة أونمها والفريق الأممي بالحديدة، ورفضت مصادر يمنية رسمية ومستقلة التعتيم والإفادة الموجزة والشحيحة عبر تغريد في تويتر ، وكشفت صور جديدة عن أضرار كبيرة وآثار انفجار مهول وسط حقل ألغام وليس مجرد انفجار معزول أتلف سيارة واحدة كما صورته تغريدات البعثة اليتيمة والوحيدة حتى الآن.

ألزمت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وبعثة الحديدة بموقف وإدانة صريحة لأكبر جريمة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية بما تمثله زراعة ونشر الألغام والمتفجرات التي تحصد الضحايا المدنيين وتراكم المشوهين والمعاقين وتعطل الحياة وتنشر الموت في مساحات كبيرة وتحيل المدن والطرقات والشوارع والمزارع إلى حقول موت حتى وقع فريق أممي ورئاسة بعثة دعم اتفاق الحديدة.
 
وإزاء التلكؤ والغموض الذي فرضته البعثة الأممية على الحادثة التي وإحجامها عن إبانه وشرح ما حدث بشفافية وتحديد المسؤولية وإدانة المسؤول عن نشر وزراعة الألغام ورفض تنفيذ الاتفاق الملزم بتطهير المدينة ونزع الألغام والمتفجرات وفتح الطرقات والشوارع للسنة الرابعة منذ ستوكهولم، شدد مسؤول حكومي، الأربعاء بعد يوم على الحادثة، على ضرورة إعطاء الأمم المتحدة ومسؤوليها تعليق واضح، بينما اكتفت بعثة الحديدة بتغريدات مقتضبة في تويتر دون معلومات وبخطاب عام جهة "الأطراف" اليمنية.
 
 
 
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، إن نجاة الجنرال مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها) وفريقه، من انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي، اثناء مرور قافلة تابعة للبعثة في احد الشوارع الرئيسية بمنطقة الحالي مدينة الحديدة، يجسد حجم الخطر الذي تمثله تلك الألغام على حياة وحاضر ومستقبل اليمنيين.
وفي آخر تحديث للحالة الإنسانية في اليمن وآخر خاص بالساحل الغربي، أكدت الأمم المتحدة أن الألغام والمتفجرات السبب الرئيس لسقوط الضحايا المدنيين ومنع النازحين من العودة وإعاقة وصول الإغاثات وإطالة معاناة السكان ومنع تطبيع الحياة مجددا.
 
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية "سبأ"، أن الحادثة تكشف الخطر الداهم والمستدام الذي تمثله الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية بشكل عشوائي -وهي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية- في المدن والقرى والعزل والاحياء السكنية والمزارع والمساجد والطرق الرئيسية والأسواق العامة، والتي يذهب ضحيتها المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء.
 
 
جاءت الحادثة في أجواء غضب واتهامات يمنية وجهتها تقارير حقوقية لمنظمات يمنية تحت عنوان "دعم الموت" للمنظمة الدولية والوكالات التابعة لها بدعم وتمويل صناعة وزراعة الحوثيين للألغام والتسبب بأكبر مأساة إنسانية تحصد أرواح الأبرياء المدنيين، كأكبر سبب للوفيات والإصابات بشهادة وتأكيد تقارير أممية متطابقة.
 
 
وأشار الارياني الى ان هذه الحادثة تؤكد كذب مزاعم وادعاءات مليشيا الحوثي الإرهابية بالتعاون في عمليات نزع الالغام والعبوات الناسفة التي زرعتها في محافظة الحديدة وباقي مناطق سيطرتها، وتراخي الأمم المتحدة وهيئاتها ومكاتبها في التعامل مع المليشيا، بل وتورطها في تقديم دعم مباشر للقتله تحت غطاء نزع الألغام.
 
ودعا الارياني الى وقف فوري لكافة أشكال الدعم الذي تقدمه هيئات ومكاتب الأمم المتحدة لمليشيا الحوثي بذريعة دعم برامج مكافحة الالغام، في تجاهل لحقيقة أنها الطرف الوحيد الذي يصنع ويزرع تلك الالغام والعبوات الناسفة في اليمن، وأن الاموال التي يتلقاها تذهب لتمويل وتوسيع تلك الاعمال الاجرامية.
 
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة والمبعوث الأممي بإصدار تعليق واضح ازاء الحادثة، وادانة جرائم زراعة الالغام الحوثية التي راح ضحيتها آلاف ولا زالت تحصد المدنيين بشكل يومي، وملاحقة ومحاكمة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا باعتبارهم "مجرمي حرب".
 

ذات صلة