أكثر من 370 قتيلا في إيران.. ثورة الغضب تضرب مسقط رأس الخميني وتحرق بيته وتخرج خامنئي من عزلته مهدداً (فيديو)

  • الساحل الغربي/ (أ ف ب، د ب أ):
  • 11:09 2022/11/19

عودة قوية لمظاهر الثورة الشعبية وخرجت جموع المحتجين في شوارع وجامعات مدن إيرانية وضربت نيران الغضب مسقط رأس الخميني وحتى منزله الأمر الذي أخرج خامنئي من عزلته غاضيا ليهدد ويتوعد يوم السبت بقمع ومعاقبة المحتجين فيما شددت قوات النظام حملة قمع دامية وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا في أعداد القتلى بينما تعجز السلطات عن إيجاد مخرج وتجد نفسها أكثر فأكثر محاصرة بنيران الغضب والثورة الشعبية وبالإدانات والعقوبات الخارجية.
أضرم متظاهرون في إيران النار في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، بعد شهرين على انطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، بحسب صور انتشرت الجمعة.
 
 
أكثر من 370 قتيلا 
 
أفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران (IHR) أن 378 شخصا قتلوا، بينهم 47 طفلا، في الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ أكثر من شهرين، بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني. وأشارت المنظمة، التي مقرها في أوسلو، إلى أن القتلى المذكورين قضوا في 22 محافظة من أصل 31، من بينهم 123 في سيستان بلوشستان و32 في محافظة كردستان، مسقط رأس أميني.
 
 
وأعلنت منظمة "هنكاو" غير الحكومية المدافعة عن أكراد إيران أن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا اليوم السبت (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) برصاص قوات الأمن الإيرانية في كردستان بشمال غرب البلاد خلال احتجاجات أشعلتها وفاة مهسا أميني.
 
وقالت هنكاو ومقرها في النرويج لوكالة فرانس برس إن "القوات الحكومية القمعية فتحت النار السبت على المتظاهرين في بلدة ديفانداره فقتلت ثلاثة مدنيين على الأقل".
 
 
وقالت هنكاو لوكالة فرانس برس إن "قوات الجمهورية الإسلامية الإيرانية زادت بشكل كبير من استخدام أسلحة فتاكة في الهجمات على المتظاهرين في الأيام الخمسة الماضية". وأفادت المنظمة الحقوقية أن قوات الأمن قتلت 25 شخصا على الأقل في كردستان منذ الثلاثاء، عندما احتشد متظاهرون في الشوارع مع ذكرى حملة القمع الدامية لتظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
 
"حملة أكاذيب"
 
وتواجه السلطة في إيران بقيادة آية الله علي خامنئي أكبر تحدٍّ منذ الثورة الإسلامية في العام 1979، يتمثّل في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ شهرين، إثر وفاة الشابة الكردية جينا مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر. وردّت السلطات على هذه الاحتجاجات بحملة قمع أدّت إلى مقتل مئات الأشخاص، وفقا لمنظمات حقوق إنسان، بينما حُكم على عدد من الأشخاص بالإعدام وأوقف أكثر من 15 ألفا.
 
واتهمت طهران مجددا دولاً غربية بينها ألمانيا "بالتأثير على الوضع في إيران". وبحسب منظمة IHR ، فإن القيادة في طهران تشن "حملة أكاذيب" بهدف عقد جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
 
وقال محمود العامري مقدم، رئيس منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الحكومة تعزو مقتل المتظاهرين إلى تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي، وتريد استخدام ذلك "ذريعة لاستخدام الذخيرة الحية على نطاق أوسع".
 
 
تكرار الاتهامات لقوى أجنبية
 
وأعلن الزعيم الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي السبت "معاقبة" من يرتكبون "جرائم القتل" والتخريب خلال الاحتجاجات. ونقل التلفزيون الحكومي عنه قوله إن قوى أجنبية تحاول "إخراج الناس إلى الشوارع وإرهاق السلطات لكنها فشلت".
 
وتتهم إيران بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة، من بين دول أخرى، بتأجيج الاحتجاجات. وانتقدت الخارجية الإيرانية اليوم السبت "الصمت المتعمد للمروجين الأجانب للفوضى والعنف في إيران في مواجهة (...) الأعمال الإرهابية في عدة مدن إيرانية". واضافت أن "من واجب المجتمع الدولي" إدانة "الهجمات الإرهابية الأخيرة في إيران وعدم توفير ملاذ آمن للمتطرفين".
 
 
وقالت وسائل إعلام رسمية ومستشفى إن عشرة أشخاص، بينهم امرأة وطفلين ومسؤول أمني، قتلوا في هجومين منفصلين في مدينتي إيسي وأصفهان يوم الأربعاء. وبحسب وكالة الأنباء الحكومية "إرنا" ، قُتل عضوان من ميليشيا الباسيج الموالية للحكومة طعناً حتى الموت في مدينة مشهد شمال شرق البلاد عندما حاولا التدخل ضد "مثيري الشغب". وقال موقع السلطة القضائية على الإنترنت إنه تم القبض على مشتبه به منذ ذلك الحين.
 
في غضون ذلك ، كرر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاتهامات بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانياتحاول ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على طهران. وقال في الأيام والأسابيع الماضية "حاول أعداء الجمهورية الإسلامية التأثير على الوضع في إيران".
 
عودة المظاهرات الحاشدة وإحراق مسقط رأس الخميني
 
وكانت قد عادت المظاهرات الحاشدة إلى شوارع إيران مجدداً بعد أن خرج الآلاف في ساعة متأخرة في موجة جديدة من الاحتجاجات ضد النظام الإيراني، فيما أفادت تقارير باندلاع النيران في منزل أجداد الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية.
 
خرج الآلاف إلى الشوارع في إيران في ساعة متأخرة ليلة الخميس (17/11/2022)، في موجة جديدة من الاحتجاجات ضد سياسات نظام الجمهورية الإسلامية.
 
وذكرت تقارير أنه تم تنظيم احتجاجات في عشرات المدن، بعضها، تم قمعها بشكل عنيف. وفي الكثير من الأماكن، تم فرض قيود على الإنترنت. ووردت أنباء عن مقتل عدة أشخاص.
 
 
وأضرم متظاهرون في إيران النار في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، بعد شهرين على انطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، بحسب صور انتشرت الجمعة.
 
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت فرانس برس من صحتها اندلاع النيران في منزل أجداد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني الواقع في مدينة خمين في محافظة مركزي في وقت متأخر الخميس بينما مرّ حشد من المتظاهرين الذين كانوا يحتفلون من أمام المكان.
 
وتوفي الخميني عام 1989 لكنه ما زال يعد شخصية رمزية مؤثرة بالنسبة للقيادة الدينية في عهد خلفه آية الله علي خامنئي.
 
يذكر أن المنزل تم تحويله لاحقاً إلى متحف لاستذكار الخميني. ولم يتضح حجم الضرر الذي تعرّض له بعد الحريق.
 
وأحرق المتظاهرون مرّات عدة صور الخميني أو قاموا بتشويهها، في أعمال تشكّل خرقاً للمحظورات في الجمهورية الإسلامية التي ما تزال تحيي ذكرى وفاته عبر يوم عطلة كل حزيران/يونيو.
 
 
 
 

 

ذات صلة