أطفال تهامة في مواكب الموت الحوثية.. هكذا استغلت ذراع إيران فقرهم للقتال في صفوفها

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/08/17

الحديدة - خاص - منبر المقاومةلم تكن أغلب أسر تهامة، تعلم إن مصير أبنائها الذين خرجوا لطلب الرزق، سيعودون جثث هامدة، تحمل صورهم المعلقة و المتشحة بالبنادق، أسماء والقاب جديدة.
 
 كان هذا المشهد المحزن، حاضرا في أرياف زبيد والحسينية وبيت الفقيه خلال الأيام الماضية، بعدما عاد الكثير منهم جثث هامدة.و بحسب مسؤولين محليين، فقد أستغلت مليشيات الحوثي حاجة الأطفال للعمل وربما استدرجتهم تحت هذا المسمى، كي يكونوا وقودا لمعاركها وحربها العبثية.كما أن مليشيات الحوثي تستغل الدورات الصيفية التي تقيمها، في استقطاب الأطفال وإقناعهم بأهمية القتال في صفوفها، إذ تشكل الدروس الطائفية، عاملا حاسما في تغيير نمط تفكير الأطفال وجذبهم إليها.وبحسب مؤسسة رصد للحقوق والحريات،  فإن 322 طفلا جندتهم المليشيات للقتال في صفوفها بأربع مديريات، هي زبيد وبيت الفقيه والحسينية والجراحي، الخاصعة لسيطرتها.وترجح المؤسسة رصد، أن يكون أضعاف هذا العدد، قد تمكنت المليشيات من إستقطابهم إلى صفوفها في مناطق ومديريات أخرى من هذه المحافظة الساحلية.و يدفع الفقر غالبية الأطفال إلى البحث عن مصدرا للرزق عبر الانخراط في سوق العمل، لكن ضئالة الأعمال وإنعدام فرص العمل وتفشي البطالة في الحديدة يدفع بالبعض منهم للإنخراط في صفوف المليشيات، بعد تقديمها وعودا بصرف وجبات غذائية ومبالغ شهرية وسلاح شخصي.لكن غالبية المقاتلين لم يحصلوا على ايا من تلك الوعود، بل أن البعض منهم يلقون حتفهم في جبهات القتال المشتعلة.ويوم الاثنين، نشر ناشطون تهاميون صورا لأطفال، قيل أنهم قتلوا وهم يقاتلون إلى جانب المليشيات في جبهات الحديدة.ورغم عدم توفر أرقام معينة عن عدد  الأطفال الذين قضوا نحبهم، إلا أن مواكب الموت في أرياف الحديدة تكاد تكون شبه يومية.وبحسب الناطق باسم الوية العمالقة مأمون المهجمي، فأن العشرات منهم قضوا نحبهم في معارك المليشيات التي كثفت من مساعيها الحثيثة لتجنيد أطفال الحديدة.ويرى المهجمي، أن التجنيد في صفوف المليشيات متعلق بتعويض النقص العددي في صفوفها بعدما خسرت العيديد من مقاتليها في جبهات القتال المشتعلة.
 

ذات صلة