توقعت صحيفة لندنية بأن يعقب التغير في تعاطي المجتمع الدولي مع مليشيات الحوثي الإرهابية بعد إجهاضها جهود تجديد الهدنة علاوة على تصعيدها العسكري المتمثل بقصف ميناء الضبة بحضرموت، توقعت أن يعقب ذلك إجراءات عملية بحق الحوثيين.

 

أشارت صحيفة العرب إلى بيان مجلس الأمن الدولي، الأخير الذي وصف الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي بحضرموت بـ”الإرهابي”، والذي جاء بعد سلسلة إدانات دولية للحوثيين على خلفية الهجوم، الذي اعتبر تهديدا حقيقيا لحالة وقف إطلاق النار المستمرة رغم انتهاء الهدنة وإفشال جهود تمديدها.

 

وقالت الصحيفة بإن هذا التحول في الخطاب السياسي للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن جاء بعد استنفاد الوسطاء الدوليين كل الوسائل لحلحلة الملف اليمني وتثبيت وقف إطلاق النار؛ نتيجة لمطالب الحوثيين التعجيزية التي قوبلت برفض الحكومة الشرعية وامتعاض الوسطاء أنفسهم.

 

ساهم استهداف الحوثيين مؤخرا لمنشآت اقتصادية بالمناطق المحررة، في تعميق حالة الإحباط الدولي إزاء المواقف الحوثية المتصلبة، وإعادة إحياء مسار الضغط على الجماعة المدعومة من إيران والتلويح بإعادة تصنيفها دوليا كمجموعة إرهابية، خصوصا وأن هجومها الأخير جاء في أعقاب استجابة مجلس القيادة الرئاسي لضغوط المبعوثين الأممي والأميركي إلى اليمن عبر الموافقة على الخطة الأممية المعدلة لتمديد الهدنة وتسليم قائمة بممثلي الحكومة في المشاورات السياسية. بحسب الصحيفة.

 

وأضافت بإن استمرار التصعيد العسكري الحوثي يضع المجتمع الدولي في موقف حرج على صعيد انهيار جهود تحجيم العنف في اليمن، وهو الأمر الذي يعيد إحياء خيارات الضغط على جماعة الحوثي وإجبارها على تقديم تنازلات حقيقية على طاولة المشاورات التي من المأمول أن تفضي إلى تمديد الهدنة المنتهية عمليا في الثاني من أكتوبر الماضي.

 

واستدركت الصحيفة، نقلا عن أحد خبرائها، بالقول أن البيان الأخير لمجلس الأمن على أهميته، لكن لا يزال هناك ضعف وخجل دولي في تسمية الحوثيين بشكل صريح كمعطل ومعرقل لأي مساع للتهدئة ووقف إطلاق النار والتمهيد لعملية سياسية شاملة تنهي الحرب والأزمة.

 

لكن مع استمرار نهج الحوثيين المتصلب الذي يبدو على صلة قوية برغبة الداعم والموجه في طهران، يبدو أن الموقف الدولي رغم كل تلك الإشكالات قد يكون أقوى خلال الفترة القادمة، خصوصاً مع حشد الطاقات الدبلوماسية للحكومة اليمنية باتجاه نبذ الحوثيين بناء على قرار مجلس الدفاع الوطني الأخير بتصنيف الجماعة إرهابية. وفقا للصحيفة.