كشف المرصد اليمني للألغام، عن أن "273"ضحية من المدنيين قتلوا وأصيبوا نتيجة حوادث الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن، خلال فترة الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ الـ2 أبريل الفائت وحتى اليوم، الأول من أكتوبر 2022. 

 

وأضاف في تقريره السبت 1 أكتوبر/ تشرين الأول، "الضحايا الذين تمكنا من رصدهم وتوثيقهم خلال فترة الهدنة هم 81 قتيلا مدنيا منهم 43 طفلا وخمس نساء، إضافة إلى 192 جريحا بينهم 82 طفلا و13 امراة". 

 

وأكد المرصد أن معظم الجرحى أصيبوا بجروح بليغة، وكثير منهم مجبرون للتعايش مع إعاقاتهم المستديمة. 

 

ووفق المرصد، فقد تصدرت الحديدة قائمة عدد الضحايا حيث تم توثيق سقوط 93 ضحية مدنية (قتلى وجرحى) بالمحافظة، فيما توزع باقي الضحايا في محافظات تعز، البيضاء، مأرب، شبوة، الجوف، صعدة، حجة، لحج وفي مديرية نهم شرقي صنعاء. 

 

وذكر المرصد أنه تمكن من زيارة عدد من الجرحى وقابل أقارب بعض الضحايا وسمع شهادات مؤلمة ومروعة لحقت بهؤلاء الضحايا وأسرهم. 

 

خلال فترة الهدنة الأممية سجلت خسائر مادية تسببت بها حوادث انفجارات الألغام والذخائر والمقذوفات، تمثلت في تدمير 12 مركبة مدنية، و4 حراثات زراعية، و16 دراجة نارية ونفوق نحو 60 رأسا من الماشية (أغنام وإبل). 

 

وأشار المرصد إلى أن أرقام الضحايا تصاعدت خلال فترة الهدنة، نتيجة محاولة عدد من الأسر النازحة العودة إلى منازلها، موضحا أن الألغام والعبوات ترصدت الكثير من أفراد تلك الأسر، إضافة إلى كارثة جرف سيول الأمطار للألغام من مناطق ملوثة إلى مناطق مأهولة وزراعية جديدة. 

 

وطالب المرصد الأمم المتحدة والدول الأطراف في معاهدة (أوتوا) لحظر الألغام، والحكومات الداعمة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية، الضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، ودعم كافة الجهود التي تعمل على تطهير المناطق المدنية الملوثة بالألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة والمقذوفات في أنحاء اليمن.