20 مليار دولار كلفة تنظيف التسرّب النفطي من الناقلة صافر

  • نيويورك - news.un.or
  • 04:06 2022/09/24

أعلن ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أنه تم تلقي تعهدات والتزامات كافية لإطلاق عملية طارئة لإنقاذ ناقلة النفط صافر قبالة السواحل اليمنية. وأعرب عن شكره للدول الـ 17 التي ساهمت حتى الآن في هذا الجهد الذي وصفه بالجماعي والذي ضمّ أيضا القطاع الخاص والمؤسسات.
 
جاء إعلان تلقي التعهدات في حدث جانبي بنيويورك، باستضافة هولندا والولايات المتحدة وألمانيا في مقر البعثة الهولندية.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم في المقرّ الدائم بنيويورك، عقب انتهاء الحدث الجانبي، قال غريسلي: "أعتقد أنه إنجاز أساسي كنا نتحدث عنه على مدى الأشهر الماضية منذ أن أطلقنا حملة جمع التبرعات في أيار/مايو في لاهاي بدعم من الحكومة الهولندية."
 
وتم تقسيم العملية إلى مرحلتين، مرحلة فورية للنقل الأولي للنفط إلى سفينة أخرى والمرحلة الثانية تعتمد على توفير حلّ تخزين دائم لذلك النفط إلى أن يسمح الوضع السياسي بحله، وإلا فسيتم نقله إلى مكان آخر.
 
وأضاف غريسلي: "بالنسبة للمرحلة الأولى، نُقدّر أن تبلغ التكلفة 75 مليون دولار، واليوم استطعنا تخطي عتبة الـ 75 مليون دولار تلك، أعتقد أن لدينا أكثر بقليل من ذلك، فقد تم التعهد بتقديم حوالي 77 أو 78 مليون دولار، ونعتقد أن دعما إضافيا سيتدفق أيضا."
 
وثمّة حاجة إلى 38 مليون دولار إضافية لإكمال التخزين النهائي، بحسب المسؤول الأممي. وقال إنه على الرغم من ذلك، "أعتقد أنه مع الزخم الذي شهدناه اليوم، سيكون هذا هدفا يمكننا الوصول إليه في الوقت المناسب."
 
شدد غريسلي على أنه كان هناك نوع من التمويل الجماعي، للتعبئة وتشجيع الأفراد على المساهمة في جميع أنحاء العالم. "لقد نجح ذلك في جمع التمويل، ولكن ربما أكثر أهمية من ذلك نجح في رفع الوعي إزاء المشكلة والمخاطر التي تهدد البحر الأحمر والمجتمعات المقيمة على البحر الأحمر."
 
وأشار إلى أن حوالي ألفي شخص ساهموا بسخاء في التبرع، وأشاد بتبرع القطاع الخاص بقيمة 1.2 مليون دولار من مجموعة HSA. 
 
من بين أولئك الذين ساعدوا في جمع الأموال للعملية، كانت مجموعة من ستة أطفال من مدرسة ابتدائية في ولاية ماريلاند الأميركية، أدركت أن تأمين ناقلة النفط وتجنب الكارثة "مشكلة مشتركة لنا جميعا."
 
وتابع يقول: "الحصول أولا على اتفاق سياسي من الأطراف في عدن وصنعاء كان خطوة مهمة جدا، والحصول على الموارد للعمل كان خطوة مهمة جدا، فالخطوة الأخيرة حقيقةً هي بدء مهمة عملية الإنقاذ."
 
وأشار إلى وجود فترة قد تمتد لعدّة أسابيع للتعبئة وبعدها عملية لمدة أربعة أشهر لتثبيت الناقلة الحالية من أجل العمل على نقل النفط إلى سفينة ثانية، ومن ثمّ التخزين على المدى الطويل. وأعرب عن شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى المرحلة الأولى من التنفيذ.
 
وسلّط الضوء على تكلفة الفشل في القيام بذلك: "قدّرنا أن تكلفة تبلغ 20 مليار دولار ستكون مطلوبة لتنظيف التسرّب النفطي، وهذا لا يأخذ في الحسبان التأثير على الوصول الإنساني إذا أعاق تسرّب كبير المدخل إلى الميناء الأساسي الذي يفضي إلى شمال اليمن، إضافة إلى احتمالية تأثر شعوب أخرى مثل جيبوتي وإريتريا والصومال، وكذلك الساحل السعودي والساحل اليمني."
 

ذات صلة