انعدام مياه الشرب.. حرب حوثية أخرى تهدد حياة الملايين

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/22

منبر المقاومة:تبذل المنظمات الدولية المعنية بالشأن الانساي في اليمن جهودا حثيثة من أجل التصدي لأزمة نقص المياه، كأحد منغّصات الحياة التي تسببت بها الحرب العبثية الحوثية المستمرة لأكثر من ستة أعوام.
 
ويعاني السكان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي مشقة بالغة في الحصول على مياه نظيفة كأحد أهم مقومات الحياة، وقد أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" عن دعمه جهود تشغيل وإعادة تأهيل أنظمة إمدادات المياه والصرف الصحي في اليمن.وقال بيانٌ صادرٌ عن المكتب الأممي، إنّ هذا الدعم يتزامن مع بدء موسم الأمطار في اليمن، وسط خطر تفشي الكوليرا إلى جانب خطر فيروس كورونا.وتحاول المنظمات الإنسانية التخفيف من الوضع القاتم الذي يعيشه السكان بفعل الحرب المسعورة التي أشعلتها المليشيات الحوثية، والتي نتج عنها نقص كبير في المياه والخدمات الأساسية. وتشير الكثير من التقارير الدولية الى الحالة المأساوية التي يعيشها السكان في ظل نقص المياه المتعمّد من قِبل الحوثيين.وفي وقتٍ سابق من يوليو الجاري، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أنّ 70% من المواطنين يفتقرون حاليًّا إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية، كما يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.فيما يواجه نحو 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.وتؤكد منظمة "أوكسفام"، أنّ 11 مليون شخص يضطرون للاعتماد على المياه التي توفرها شبكات المياه المحلية، بالإضافة إلى أربعة ملايين شخص آخرين يعتمدون على المياه التي تنقلها الشاحنات، ما أدى إلى خفض استهلاكهم اليومي بشكل كبير منذ ارتفاع أسعار الوقود.ومن المستبعد أن تتغير العقيدة الحوثية التي تتعمّد صناعة الأعباء على السكان بشكل يومي، لذلك أصبح لزامًا على المجتمع الدولي العمل على شقّين رئيسيين، أحدهما تكثيف الجهود الإغاثية والمساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى المحتاجين إليها، فيما أصبح لزامًا في الشق الآخر العمل على إظهار "عين حمراء" أمام الحوثيين، تردع المليشيات عن العبث بالحياة.
 

ذات صلة