مجزرة تعز.. على مقربة من عسكري الأمم المتحدة!

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 05:09 2022/07/24

"الحديث عن تمديد الهدنة خيانة لدماء الضحايا ومشاركة في الجريمة"، بحسب بيانات وردود سياسية ومدنية وعسكرية على مجزرة المليشيات الحوثية بحق الأطفال في حي الروضة بتعز، مساء السبت 23 يوليو/ تموز 2022، وقياساً إلى جرأة وصفاقة العدوان رغم الهدنة وضد المدنيين والأحياء السكنية وخلال تواجد وفد البعثة الأممية برئاسة المسؤول العسكري في مكتب غروندبرغ.
 
الصور المؤلمة للأطفال المصابين يغرقون في دمائهم وتحت محاولات الإسعاف العاجلة، أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام، وشيعتها تعليقات غاضبة ومنددة بالجريمة الأخيرة والجرائم المتواصلة بحق المدنيين في تعز واستمرار الحصار وقطع الطرق وإغلاق المنافذ، في وقت التقى المحافظ وقيادات السلطة المحلية بوفد البعثة الأممية ومستشارها العسكري وتسعى هذه الأخيرة إلى تمديد الهدنة بينما فشلت في تنفيذ التزاماتها الإنسانية الأساسية.
 
 
ورغم هول الفاجعة والتداول الواسع لصور وفيديوهات وأخبار الجريمة، إلا أنها لم تستدع أي رد أو موقف من البعثة الأممية ووفدها المتواجد في تعز ومكتب المبعوث.
 
اعتبر الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي العميد صادق دويد القصف الحوثي الذي خلف ضحايا أطفالا، السبت، في تعز على مسمع مسؤول أممي رفيع بأنه تأكيد على أن الحوثيين آلة قتل لا تعرف السلام.
 
 
وقال دويد في تغريدة: "‏يواصل الحوثي حصار تعز، متعمداً استهداف المدنيين، كما حدث اليوم بقصفه حي زيد الموشكي وإصابة (11) طفلاً، في ظل الهدنة، وتواجد المستشار العسكري للمبعوث الأممي والوفد المرافق له على بعد كيلو مترات من مسرح الجريمة..".
 
 
ويزور المستشار العسكري للمبعوث الأممي ورئيس لجنة التنسيق للشئون العسكرية العميد “انتوني هايورد” والوفد المرافق له، مدينة تعز منذ يوم الجمعة.
 
وأضاف دويد، إن ملشيات الحوثي أكدت بجريمتها أنها "مجرد آلة قتل واجرام، لا يمكن أن تكون شريكاً لبناء السلام".

 

وأكدت منظمة ميون بأن ‏مجزرة حي زيد الموشكي في تعز التي ارتكبتها جماعة الحوثي في ظل سريان الهدنة وسقط على إثرها 11 طفلاً مصابين انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني قد ترقى لجريمة إبادة جماعية يجب أن لا يفلت مرتكبوها من العقاب.

ذات صلة