مدير عام الثقافة بالحديدة: الحوثي نهب آثار تهامة وحول مدينة زبيد التاريخية الى ثكنة عسكرية

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/17

خاص - منبر المقاومة:لا تتوقف مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا عن العبث بكل ما تقع عليه يدها الإرهابية في مناطق سيطرتها وخصوصا محافظة الحديدة.
 
وقد نال قطاع الآثار والمعالم التاريخية نصيبا وافرا من التدمير والعبث والمتاجرة بالقطع الأثرية الثمينة وتحويل مدينة زبيد التاريخية الى ما يشبه ثكنة عسكرية وتحويل مبانيها الأثرية العريقة الى مخازن أسلحة رغم التحذيرات التي اطلقتها المنظمات الدولية والمحلية بخطورة ما تتعرض له المدينة التي تعد واحدة من أجمل التحف المعمارية الاسلامية. وفي تصريح لـ "منبر المقاومة" أوضح مدير مكتب الثقافة بمحافظة الحديدة الاستاذ سعد سليكة أن آثار الحديدة مهددة بالخطر في ظل احتلال مليشيات الحوثي لها وتعمدها تدمير المباني الأثرية ونهبها والمتاجرة بها. وأضاف: في ديسمبر 2019 اعتمدت المنظمة الاسلامية للتربية و العلوم و الثقافة (إيسيسكو) قائمة من المواقع المهددة بالخطر في العالم الاسلامي جميعها في اليمن و كان على راس تلك القائمة هي مدينة زبيد التاريخية حيث و منذ دخول المليشيات الحوثية و اجتياحها للمدن اليمنية في تهامة عمدت الى التجريف و العبث و النهب و السرقة لكل ما يقع امامها من التراث الانساني و المخطوطات و القطع المواقع الاثرية. وتابع: لا توجد احصائية دقيقة فمعضم الاثار والمخطوطات التي نهبت و جرفت و دمرت غير مسجلة في سجلات المتاحف الرسمية ففي زبيد مثلا تجد معظم الاسر العريقة ما زالت تحتفظ بمخطوطات الاجداد في منازلها خوفا عليها من النهب و السطو نظرا لانعدام الثقة بينهم و بين المليشيات الحوثية. وحول نهب المليشيات الحوثية لمكتبة زبيد أشار سليكة الى أنه كان هناك عدد محدود من المخطوظات النوعية و النادرة جدا في علوم الرياضيات و الفلك و الجبر و الزراعة و العلوم النادرة محفوظة في مكتبة زبيد داخل قلعة زبيد التاريخية و بمجرد دخول الحوثين قامو بتحويل القلاع و المساجد و المدارس التاريخية القديمة التي تكتض بها مدينة زبيد و على رأسها قلعة زبيد التاريخية الى ثكنات عسكرية و مصادر نيران في محاولة لدفع التحالف لاستهدافها و تحويلها الى ركام. وأردف: حتى ان الحوثيين و بمجرد دخولهم الى مدن تهامة قاموا باستبدال المسؤولين المختصين بشخصيات موالية لهم و استخدام اساليب الترهيب لاخضاعهم لهم ليتسنى لهم من خلالهم السرقة و النهب للقطع الاثرية. تدمير ممنهج.. وكانت وكالة «رويترز» البريطانية قد نشرت خلال العام الماضي تقريرًا وثائقيًّا بينت فيه كم الانتهاكات التي ارتكبها الحوثي ضد تاريخ وآثار اليمن، وتقول إن هناك ما يقرب من 6000 منزل أثري مبني بالطوب اللبن في صنعاء يعود تاريخها إلى ما قبل القرن الحادى عشر، تم تدميرها بالكامل على يد تلك الجماعة.وأشارت، إلى أن تدمير الحوثي للآثار اليمنية طال مناطق كثيرة في مأرب، منها قلعة «القاهرة» الأثرية، ومعالم زبيد المدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، كما ألحقت أضرارًا بالغة بمباني صنعاء القديمة التي يعود تاريخها لأكثر من 2500 سنة.
 

ذات صلة