سكان ساحل الدريهمي.. معاناة مستمرة مع تهجير مليشيا الحوثي وانقطاع الكهرباء

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/16

خاص - منبر المقاومة في صيف لاهب تبدو حياة الناس في ساحل مديرية الدريهمي وكأنها ضرب من الخيال وكأن هذا الإنسان قد عاد إلى عصور ما قبل الكهرباء.
 
حيث عملت مليشيات الحوثي على تهجير آلاف من سكان مركز مديرية الدريهمي بعد أن اتخذتهم دروعا بشرية عند تقدم القوات المشتركة لتحرير الدريهمي. وأصبح هولاء المواطنين يسكنون وادي رمان في منطقتين رئيسيتين متقاربتين، الأولى الشجيرة وما جاورها من قرى والثانية طايف وما جاورها من قرى. قرية الشجيرة وحدها توسعت وأصبح بها أكثر من ألف وخمسمائة أسرة والمزيد من الأسر تأتي من مناطق سيطرة الحوثي لسوء الأحوال المعيشية. أطفال، نساء، شيوخ، مرضى زادت حرارة الصيف معاناتهم، إذ لا توفر ألواح الطاقة الشمسية الحد الأدنى من الكهرباء. قبل الحرب الحوثية على المنطقة كانت هناك بوادر لربط هذه المناطق بكهرباء الضغط العالي من مدينة الحديدة، لكن الآن لا مجال إذ لا وجود للكهرباء الحكومية داخل مدينة الحديدة أصلا. بشير عايش أحد وجاهات المنطقة أفاد لـ "منبر المقاومة" أنه كان هناك دراسات لتزويد المنطقة بالكهرباء قدمت للجهات العليا ولكن لم يتم البت فيها واعتمادها. ويشير المواطن عبده محمد وهو صاحب دكان صغير انه ليس بمقدوره بيع العصائر والمياه المعدنية الباردة لأن حرارة الجو تتسبب بتلفها وتلف عدد من المواد التموينية لعدم وجود الكهرباء. ويخلق انعدام الكهرباء معاناة أخرى تتمثل في تضرر المرضى الذين يعانون السكر والضغط بشكل كبير ومنهم المواطن محمد علي الذي يستخدم حبوب يومية لتعديل ضغطه ويشكو من سوء حالته الصحية مع اشتداد الحر وعدم وجود الكهرباء. ربات البيوت أمثال الأم نجيبة البالغة من العمر 60 عام وغيرها يعانين في المنازل، تقول نجيبة لـ "منبر المقاومة" : لا ثلاجة ولا غسالة ولا مكيف ولا حتى مروحة لدينا تقينا هذا الحر، تخيلوا وضع الحوامل والأطفال الرضع يا من تعيشون في نعيم الكهرباء. في السوق المركزي على الخط الإسفلتي يشكو أصحاب المحلات من سوء معاملة أصحاب المولدات التجارية بقطع الكهرباء في أي وقت كما هو الحال مع المواطن عبدالله محمد ( 50 عام) وهو صاحب ورشة إلكترونيات وزميله مقبولي الذي اضطر لشراء مولد لإنجاز أعمال ورشته.معاناة يومية يقاسيها سكان ساحل الدريهمي نتيجة إنقطاع الكهرباء مع اشتداد حرارة الصيف وكل ما يرجونه هو وضع حل لمشكلتهم المتفاقمة.
 

ذات صلة