الساحل الغربي يشارك أبناء سيحوت المهرة طقوس العيد.. اختتام لعبة المِيدان واستعدادات لانطلاق الكبّارة (صور)

  • سيحوت/ المهرة، الساحل الغربي، عبدالملك النمري:
  • 09:51 2022/07/13

في أجواء فرائحية فريدة، وعلى وقع نبضات الطبول، ومرأى ومسمع الأطفال والكبار المتحفزين المحفوفيين بسحب البخور المهري الزكي، وأمام التمايل الراقص للشبّان وتهادي الشابات الخجول، اختتم ابناء مديرية سيحوت بمحافظة المهرة، عصر اليوم الثلاثاء 12 يوليو/ تموز 2022، لعبة المِيدان إحدى الطقوس العيدية في المنطقة.
 
وتتفرد سيحوت المديرية الواقعة على بعد 217 كيلومتر تقريباً من العاصمة الغيضة بتقاليد عيدية متعددة وبهيجة يحرص السكان على إحيائها في عيدي، الفطر والأضحى، جيلا بعد آخر.
 
وتلقى مراسل الساحل الغربي دعوة مُلحة من الأهالي لحضور الفعاليات وتوثيق النشوة السيحوتية السنوية ونشرها، في إطار مساعيهم الدؤوبة للتعريف بمورثهم الثقافي العتيق وتخليده في الذاكرة.
 
 
تُحيى هذه الطقوس، التي تستمر خمسة أيام، ابتداء من عصر ثاني أيام العيد بلعبة( رقصة) المِيدان وتسمى في يومها الأول "تكويسه"، حيث يتجمع السكان، كل السكان، في مزار( ضريح) أحد وجاهات المديرية، ويتدفقون في هيئة سيل بشري خريره إيقاع الطبول إلى أحد الشواطيء القريبة لتؤدى هناك بعض الرقصات.
 
 
تستمر اللعبة على مدار ثلاثة أيام، بذات الترتيبات مع اختلاف أن المبتهجين يطوفون، عصر كل يوم، في الأحياء عوضاً عن الذهاب إلى الشاطئ، ولا يتوقفون أمام منزل إلا ويطوف عليهم أهله بالمباخر الفوّاحة.
وتختتم المِيدان عصر اليوم الرابع، في منزل نجل صاحب الضريح الذي أنطلقت منه الفعالية أول مرة، ليباشر الأهالي الأعداد والاستعداد للتقليد العيدي الثاني وهي لعبة الكبّارة.
 
 
وللطقوس والتقاليد العيدية هذه، التي يُتمسك بها بشدة هنا في سيحوت، دور وثيق في تجديد الفرحة السنوية بالعيدين الفطر والأضحى.
 
وتجرى في هذه الاثناء الاستعدادات لانطلاق لعبة الكبّارة في الساعات القادمة، وهي رقصة فرائحية أخرى تشارك فيها النساء وهن بأزيائهن الشعبية ويطلق عليهن كواعب، على أن يتم اختتامها عصر يوم الغد.
 
 
 
 

ذات صلة