الحوثيون يجبرون إعلاميي مدينة الحديدة على العمل بـ"السخرة" ويسرقون السلال الغذائية المخصصة لهم – (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/10

خاص - منبر المقاومة يعاني الإعلاميين العاملين بفروع المؤسسات الحكومية في مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، وضعا معيشيا صعبا، حيث انقطعت رواتبهم وسرقت المليشيات الحوثية السلال الغذائية المخصصة لهم وفرضت عليهم العمل بنظام "السخرة".
 
أحد زملاء العمل الصحفي في مدينة الحديدة، قال أن زميلا آخر توفي قبل أشهر ولم يكن يعاني من أي أعراض لمرض ما بل كان العوز والحاجة والقهر هو سبب وفاته. ويضيف الصحفي ( ي. ص. ك) لـ"منبر المقاومة": يبدو أننا سنموت جميعا هنا تحت حكم الحوثيين نتيجة القهر، رغم أننا نحاول مسايرة الوضع، فنصف راتب يناهز الثلاثين ألف يتم استلامه بعد ثلاثة أشهر، لا يكفي حتى قيمة الروتي لأسبوع فضلا عن شهرين أو ثلاثة. وكان برنامج الغذاء العالمي قد خصص لكل موظف حكومي سلة غذائية كل شهر، غير أن المليشيات الحوثية تسرق الغذاء من أفواه الأطفال وتأخذ تلك السلال الغذائية وتبيعها لتنفقها على أفرادها وحربها العبثية ومضاعفة ثروات مشرفيها الذين جاءوا الى الحديدة من صعدة وليس لدى أحدهم حتى دراجة نارية واليوم اصبحت الحركة التجارية في الحديدة بيدهم وباتوا يملكون سيارات وفلل وارصدة وسطوة ومرتزقة من حولهم. أحد العاملين في مجال الإعلام ( أ. أ. ص. ج) يتألم لوجع طفله ذي ال 3 أعوام والمصاب بالضمور الدماغي بسبب سوء التغذية وعجزه عن توفير قيمة العلاج الطبيعي. يضيف: كنا نتوقع من حكومة الشرعية أن تصرف رواتبنا أسوة بالمعلمين في مديريات مدينة الحديدة الثلاث ولكن رغم المتابعة لبعض الزملاء من عدن كانت وزارة المالية متعنتة للغاية ولم تلتفت لنا بصرف رواتبنا، اتجه كثير من الإعلاميين للعمل في المناطق المحررة غير أننا ولظروف عائلية لا نستطيع الذهاب للمناطق المحررة نحن نساير الوضع ومعاناتنا تزداد كل يوم، نحن تحت الكبت والقهر والإبتزاز الحوثي بأداء الصرخة والدورات الثقافية المستهدفة للهوية اليمنية وتم استجلاب إعلاميين مرتزقة يعملون بإشراف مباشر من الخلية الاعلامية عبر قناة المسيرة في طهران أو في الضاحية الجنوبية بيروت وقد أجبروا بعض الزملاء على العمل بنظام الصخرة، والكثير اضطروا للعمل معهم حتى لا يموتون جوعا هم وأسرهم. وضع مؤلم يعيشه زملاء العمل الإعلامي في مدينة الحديدة والذين وقعوا بين مطرقة المليشيات الكهنوتية التي تصم آذان الناس صباح مساء بإعلامها المضلل، وبين سندان وزارة المالية في حكومة الشرعية التي ترفض صرف رواتبهم، فهل من أمل من الحكومة المرتقبة لانتشال إعلاميي الحديدة من محنتهم؟
 

ذات صلة