"الرئاسي" اليمني في قمة الرياض الخليجية - الأميركية؟
- الساحل الغربي، كتب / أمين الوائلي:
- 07:43 2022/06/17
التوقعات تذهب، كما تأمل دوائر يمنية، إلى ترجيح مشاركة وحضور رئيس السلطة التنفيذية (الانتقالية) الجديدة في اليمن -مجلس القيادة الرئاسي- القمة الخليجية المرتقبة ويشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي سيقوم بزيارته الأولى إلى المنطقة والمملكة العربية السعودية منتصف يوليو/ تموز المقبل.
ووجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الدعوات إلى قادة وزعماء دول مجلس التعاون للمشاركة في القمة التي ستستضيفها المملكة يوم 16 يوليو/ تموز المقبل. وتزامناً مع زيارة يقوم بها رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إلى الدوحة، كشف الديوان الأميري القطري، الخميس، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى دعوة من ملك السعودية للمشاركة في القمة التي ستعقد بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن.
والدوحة هي المحطة الأخيرة لجولة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني الخارجية الأولى، وشملت الكويت والبحرين ومصر.
مراقبون سياسيون يمنيون وخليجيون اتفقوا في إعطاء توقعات متطابقة ترجح دعوة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي للمشاركة في القمة الخليجية الاستثنائية المرتقبة، بناءً على حيثيات موضوعية قوية علاوة على اهتمام ودعم سعودي خليجي متزايد مؤخراً يشرع أبواب التكتل الخليجي والعربي الأهم أمام انضمام اليمن بوعد لاحق على انتهاء الحرب واستعادة السلام والدولة والمؤسسات.
وأولت الرياض على رأس التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن بصورة متزايدة دعماً رئيسياً نحو السلطة الجديدة، والتي توج تشكيلها في مطلع أبريل/ نيسان الماضي مشاورات يمنية موسعة برعاية أمانة التعاون الخليجي واستضافتها العاصمة السعودية على مدى عشرة أيام وأفضت إلى إقرار وثائق وأدبيات برامجية وتوجهات مرحلية مهمة وعلى رأسها إعلان نقل السلطة الانتقالية من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي إلى مجلس قيادة من رئيس وسبعة أعضاء بدرجة نائب، وأدى هؤلاء اليمين الدستورية أمام اجتماع البرلمان في عدن في 19 من الشهر نفسه.
ونجحت -بحسب مراقبين- التكتيكات والمرونة في السياسة السعودية وقيادة التحالف في الفترة الأخيرة إلى إفراغ كثير من الحجج والمقولات الذرائعية تجاه قضايا وأسباب وخلفيات الحرب والأزمة في اليمن من كثير من وجاهتها وأظهرت بصورة متزايدة، كما كان الحال دائماً، أن الذراع الإيرانية في اليمن هي الفاعل الرئيس في إشعال واستمرارية الحرب والأزمات المترتبة عليها تباعاً، ولعل ما سجلته الهدنة خلال حصتها الأولى (على مدى شهرين) وتستمر تسجيله خلال الشهر الأول من التمديد المحدد بشهرين إضافيين قدم للعالم وبصفة خاصة للإدارة الأمريكية أدلة وإثباتات عملية تكبح فاعلية الذرائع والمقولات الاعتسافية الجاهزة، وكان لهذا أثر مباشر في مراجعات أجراها البيت الأبيض وإدارة بايدن فيما يتعلق بالموقف من حرب اليمن والمسؤوليات السببية وراء إطالة المعاناة وتعطيل كل جهود ومبادرات السلام.
وتأكيداً على إفساح الصدارة في اهتمامات ومرئيات صانع السياسة والقرار في المملكة لاستعادة الدولة اليمنية وإرساء السلام والتفرغ لمشاغل ومشاكل التنمية والاحتياجات الإنسانية والإغاثية والخدمية وإعادة الإعمار، من شأن المشاركة اليمنية أن تكسب القمة الخليجية وأجندة زيارة الرئيس الأمريكي معاً زخماً ومصداقية أكبر، بالإشارة إلى أولويات خليجية يمنية وأمريكية مشتركة في هذه الأثناء ولا سيما ما يتعلق باستمرارية التمديد للهدنة وتراجع مستوى الهجمات الجوية والعابرة وإطلاق النار في اليمن وتأكيد البيت الأبيض أن إدارة الرئيس بايدن مهتمة بأن تتحول الهدنة (الهشة) إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات تسوية سياسية سلمية للأزمة والحرب في اليمن."
وإلى جانب مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، يرتقب أن يحضر القمة قادة البحرين وسلطنة عمان والكويت وقطر والإمارات.
وحول أهم المحاور التي يمكن أن يتناولها الاجتماع، كان مسؤول أمريكي قد صرح سابقاً أن بايدن وضع ضمن أولوياته خلال جولته في الشرق الأوسط، العمل على تمديد الهدنة في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين، وكذلك لجم الطموحات النووية لإيران. بحسب رويترز وأسوشييتد برس.