الغام المليشيات تقتل اليمنيين.. سامي: "شعرت وكأن حياتي انتهت عندما بتر لغم حوثي قدمي"

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/06

منبر المقاومة: بعد مرور عامين على إصابته لا يزال، سامي عون، يتذكر فصول الحادثة الاليمة، إذ كان عمره حينها خمسة عشر عاما، ولذا لم يكن يدرك المخاطر التي تشكلها الألغام الأرضية.
 
قال، أنه قرر التجول في محيط منطقة زرعتها ميليشيات الحوثي، بأدوات الموت قبل أن تطردها قوات الجيش في منطقة نجد قسيم بمحافظة تعز قبل ذلك بأسابيع. يضيف بحسرة شعرت وكان تيارا كهربائيا يسري في جسدي، والم قوي في رأسي، وبعد لحظات قليلة تلاه صوت إنفجار عنيف سمع في أرجاء البلدة الريفية. ويواصل سامي حديثه قائلا، في اليوم الثاني للحادثة الأليمة وجدت نفسي ممددا في مستشفى الثورة بمدينة تعز، صحوت على فاجعة إذ لا استطيع التحرك فيما كانت قطع الشاش تملأ جسدي. قال لي والدي لا عليك لقد أنجاك الله لكن قدمي اليمنى كانت مبتورة، فيما كانت القدم اليسرى، مغطاه بقطع من الشاش، قال لي لاحقا انها تعرضت لعدة كسور بسبب شدة الإنفجار. شعرت بحزن عميق على فقداني ساقي وانخرطت في البكاء، فأنا في مقتبل العمر وكنت اتمنى أن تستمر حياتي بالطريقة التي كانت عليها، وليس بقدم مبتور، شعرت إن حياتي تحطمت، فما جدوى إن أعيش بإعاقة بقية عمري. يمضي سامي قائلا، طيلة ستة أشهر وانا في المستشفى أقاسي الالام البدنية والنفسية، كان الأطباء يقومون بإجراء عدة عمليات لإزالة التشوهات التي أحدثتها الشضايا في جسدي وكانوا يحاولون التخفيف عن مصيبتي، لكني كنت أشهر بالقهر. أما وجهي فقد تعرض لتشوهات غيرت ملامحي، وتركت ذلك جرح عميق في نفسي، فالغم الحوثي لم يكتفي بأخذ قدمي، إنما غير من ملامح وجهي. خرج سامي اخيرا من المستشفى، بعدما أكمل مداواة جراحه طيلة ستة أشهر، لكن بقت أمامه مهمة أخرى وهي الحصول على قدم صناعية تمكنه من السير مجددا. لكن قلة مراكز الأطراف، وكثرة المترددين على خدماتها من المصابين بالالغام في تعز فضلا عن قلة المواد، حالت دون حصوله على قدم وهي خيبة امل أخرى. أما أسرته فقد أنفقت كل ما تملك أثناء فترة علاجه ولذا فهي غير قادره على تسفيره إلى محافظة عدن، ولذا لا يزال ذلك الشاب يبحث عمن يمنحه القدرة على السير مجددا.
 

ذات صلة