نداءات بعد انتحار "وسيم" : "جرائم ضد الإنسانية" في سجن الحوثي برداع

  • البيضاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 01:41 2022/06/11

عاد سجن رداع المركزي إلى الواجهة واستقطب الأنظار، في أعقاب تسجيل حالة انتحار جديدة بعد محاولة مماثلة في دورة مياه، خلال يومين فقط في ظل انفراد الإجرام والقمع والانتهاكات الحوثية بحق النزلاء بعيدا عن أنظار العالم الخارجي ومراقبة المنظمات الإنسانية.
 
وتعالت الأصوات مطالبة بالكشف عن الجرائم والانتهاكات التي تشهدها مرافق السجن المركزي.
 
وقالت مصادر حقوقية للساحل الغربي إن هناك "فظائع حقيقية وممارسات وحشية" تحدث في سجن رداع، مؤكدة إن ما تسرب للإعلام ليس إلا حالات فردية. ودعت إلى تسليط الضوء على جرائم ضد الإنسانية تمارسها المليشيات في كافة سجونها في رداع ومحافظة البيضاء.
 
وكان قد أقدم شاب على الانتحار في السجن المركزي الخاضعة لميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بعد أقل من 24 ساعة على  محاولة مماثلة.
 
تتحمل قيادات المليشيات بسجن رداع مسؤولية حياة وروح وسيم وعشرات آخرين
تتحمل قيادات المليشيات بسجن رداع مسؤولية حياة وروح وسيم وعشرات آخرين
 
وقالت مصادر محلية، إن وسيم أحمد مقبل الشخفير (25 عاما)، تُوفي، إثر إقدامه على الانتحار في السجن المركزي بمديرية رداع بعدما رفضت إدارة السجن التابعة لمليشيات الحوثي الإفراج عنه.
 
وأوضحت المصادر إنه كان قد صدر أمر قضائي بالإفراج عن الشخفير، في مارس الماضي، إلا أن ميليشيات الحوثي طلبت منه دفع مبلغ 200 ألف ريال تحت مسمى رسوم البوابة.
 
"عندما عجز السجين  عن دفع المبلغ المطلوب قرر الانتحار، من خلال تناول 40 قرص أسبرين دفعة واحدة وظل يعاني داخل السجن ثلاث أيام ، في ظل رفض إدارة السجن إسعافه، حتى توفي بعد أن ساءت حالته الصحية فور نقله لأحد مستشفيات صنعاء."
وحملت المصادر عضو النيابة في رداع المدعو جبر اليعيشي ومدير السجن المركزي القيادي عبدالكريم المطري المسؤولية الكاملة عن وفاة الشاب الشخيفر فضلا عن جرائم وانتهاكات سابقة.
 
يأتي ذلك بعد اقل من 24 ساعة من محاولة سجين آخر الانتحار، احتجاجا على سوء ادارة السجن المركزي برداع وتعاملها مع السجناء داخله.

ذات صلة