حصيلة دامية هي الأكبر من نوعها في يوم تركتها ألغام المليشيات الإرهابية الحوثية في أرياف الحديدة، أخرجت بعثة أونمها ولم تكن قد علمت بوفاة اثنين آخرين لتعبر عن "قلقها" وتتهم "مخلفات الخرب" (..) وتعرض المساعدة على الحوثيين لمكافحة الألغام (..).

 

استشهد شابان شقيقان من أهالي محافظة الحديدة بانفجار لغم أرضي من مخلفات المليشيات الحوثية في منطقتهما جنوب مدينة الحديدة بعد ساعات من استشهاد أربعة شبان في حيس وخامس في الجراحي، وإصابة طفل من أهالي حيس.

 

مصادر محلية أفادت أن الشاب عبدالمجيد عبدالله حسن أزنم (25 عاما) وأخيه محمد ( 20 عاما) كانا على متن دراجات نارية في ضواحي مسقط رأسيهما بمنطقة المزنمي التابعة لمديرية الدريهمي عندما انفجر بهما لغم أرضي من مخلفات المليشيات الحوثية وأودى بحياتهما.

إقرأ أيضاً:
- الخامس بالحديدة خلال ساعات.. قُتل أديب وشاعر يمني بلغم حوثي
- مجزرة ألغام حوثية في الساحل الغربي: 4 شهداء وطفل مصاب (فيديو)
- استشهاد مدنيين اثنين بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في حيس

وكان مواطنان استشهدا، صباح الأحد، بلغم مماثل جنوب الجراحي بعد ساعات من استشهاد شابين من أسرة واحدة بلغم مماثل في ذات المنطقة.

 

 

أونمها "قلقة" وتعرض المساعدة

 

إلى هذا وفي نهاية يوم طويل ومليئ بالدماء والضحايا الأبرياء خرجت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، عن صمتها، وأعربت عن "قلقها" إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى المدنيين في محافظة الحديدة، جراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب - حد قولها.

 

وأشارت البعثة، عبر حسابها بمنصة تويتر، إلى وقوع خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، وإصابة طفل يبلغ من العمر ست سنوات، في نهاية الأسبوع الماضي، بحوادث وقعت في منطقتي الحوك وحيس، متحاشية ذكر مليشيا الحوثي التي  زرعت الألغام.

 

وجددت البعثة الأممية التزامها بمساعدة الأطراف وسلطات مكافحة الألغام في محافظة الحديدة (..) -وهذه تسمية تشمل الحوثيين زارعي الألغام الوحيدين هنا ويحصلون على تمويلات أممية لمكافحة الألغام- بالمساعدة الفنية وتنسيق أنشطة إزالة الألغام. لكنها ترفض حتى الآن المطالبة بخرائط زراعة الألغام كما تطالبها منظمات حقوقية وحملات يمنية متعاقبة.

 

وأكدت أن تلك الأحداث المأساوية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لأن يتفق ويعجل الطرفان بأنشطة إزالة الألغام في المناطق المدنية.

 

وأضافت البعثة "يستحق أهل الحديدة أن يمارسوا حياتهم اليومية دون خوف من التعرض للقتل والإصابة بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب".

 

وأدت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في عدة محافظات يمنية إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين خلال سنوات الحرب، حسب إحصائيات حقوقية، ولكن الأمم المتحدة ومنظماتها في اغلب الحوادث لم تدن مليشيا الحوثي بشكل واضح وصريح، على عكس بياناتها ضد  الطرف الآخر المناهض لها.