حيا مبادرة العميد طارق وتمسك بسقف بيان الرئيس العليمي.. نبيل شمسان: تعز لن تقبل بأقل من "الحق الكامل"

  • تعز، الساحل الغربي:
  • 09:39 2022/05/25

أكد محافظ تعز نبيل شمسان، الأربعاء التحام موقف السلطة المحلية بمطالب وحقوق ابناء تعز العادلة، وقال إن لجنة التفاوض التي ذهبت إلى الأردن وبدأت في التحضير لجلسة المفاوضات مع مليشيات الحوثي "تعبر عن أبناء تعز والانتصار لمظلوميتنا."
 
وشدد شمسان على رفض الانتقاص من مطالب وحقوق المحافظة كاملة، قائلا "ونحن على مشارف أيام قليلة من انتهاء الهدنة.. يجب أن تشهد بالضرورة فتح جميع طرق تعز بدون استثناء والحصول على ماء تعز.. ومن حق أبناء تعز الحصول على حقوقهم كاملة والتي حرموا منها خلال السنوات السبع الماضية."
 
"حتى مقلب القمامة لم يصلوا إليه والمقلب الآن وسط المدينة، ويجب أن يحصل أبناء تعز على كل الحقوق الإنسانية ومطلوب تنفيذها." 
 
 
المحافظ شمسان وفي كلمته خلال المسيرة الحاشدة التي شهدتها شوارع المدينة يوم الأربعاء للمطالبة بفتح الطرقات ورفع الحصار  عن أشاد "بالمبادرة الأحادية التي أطلقها نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح والمتمثلة بفتح الطرقات المؤدية الى محافظة الحديدة ومحافظة تعز وغيرها من المناطق وأيضاً ترميم وإصلاح الكباري وهي جاهزة الآن، إلا أن مليشيات الحوثي متعنتة بعدم فتح الطرق."
 
 
وقال إن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لتاكيد حرصهم على السلام في اليمن والذي يجب أن تكون تعز محط انظارهم ليكتمل دورهم الحقيقي والفاعل في بناء عملية السلام . 
 
 وعبر شمسان عن إسناد محافظة تعز ودعمها الكامل للمجلس الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي، مؤكدا وقوفها الكامل خلف المجلس الرئاسي صفا واحدا لتحقيق أهدافه وتوجهاته وتنفيذ كل المهام التي تضمنها البيان الختامي لمشاوارت الرياض اليمنية- اليمنية والتوصيات التي أعلنها بوضوح رئيس المجلس الرئاسي في كلمته الأولى وأيضا في كلمته الثانية أمام مجلس النواب والكلمة الأخيرة عشية 22 مايو والتي حملت توجهات قوية وصريحة.
 
وثمن المحافظ شمسان الجهود الذي يبذلها كل من المبعوثين الأممي والأمريكي والقيادة السعودية، وقال "يجب أن تكتمل تلك الجهود للسلام في محافظة تعز."
 
بيان مسيرة أربعاء تعز
 
 
وندد البيان الصادر عن المسيرة الشعبية باستمرار الحصار الجائر حيث قال المشاركون في المسيرة أن معاناة أبناء محافظة تعز والمتمثلة بالحصار وتقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية، لا تزال مستمرة وقائمة.
وحمل أبناء محافظة تعز  المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسية التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن .
 
وحذر أبناء محافظة تعز من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات والمعابر المغلقة لافتين ان هذا الاحتمال يضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.
 
واكد أبناء محافظة تعز من خلال هذا الحشد الجماهيري المهيب، إن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة هو مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاب ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين .
 
وشددوا على أن الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ففي الوقت الذي يرحب أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها، ويؤكدون تشديدهم على سرعة فتح كل طرقات محافظة تعز، محذرين من اخضاع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط ورفع الحصار بمختلف مظاهره عن أبناءها، حيث أن أبناء المحافظة اجترحوا اختيار طرقات شاقة وطويلة ومكلفة ماديًا وإنسانيًا.
 
كما اكدوا إن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية، وحرمان المحافظة في المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، كما أن إغلاق الطرقات يترتب عليه ارتفاع أسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.
 
واضافوا : إن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين.
 
كما طالب  أبناء محافظة تعز على تحييد المجالات الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط وتجريم استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح على ميناء المخا والذي يمثل إحدى المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الإنسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة.
 
منوهين الى أنه لا معنى للهدنة ولا لأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز التي تؤمن حركة المواطنين في إطارها ومع المحافظات الأخرى.
 
وحملوا  المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في تعز والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة مليون نسمة في وضع إنساني مأساوي مشيرين الى ان فتح الطرقات وإنهاء كل أشكال الحصار وضرورة اتباع مكتب المبعوث والمجتمع الدولي آليات وتدابير تحمي وتؤمن رفع الحصار، بما يحفظ ويحمي الحقوق الإنسانية لأبناء المحافظة .

ذات صلة