أرقام وإحصاءات صادمة بضحايا الحصار الحوثي على مدينة تعز

  • تعز، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 08:14 2022/05/24

ضمن الحملة الالكترونية الواسعة المطالبة برفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز نشرت منظمات حقوقية وناشطون احصائيات ووقائع وشهادات صادمة تذكّر بالمعاناة والمأساة التي خلفها وتسبب بها، ولا يزال،  الحصار الحوثي المطبق على المدنية منذ ثمان سنوات.
 
ونشر المشاركون تحت الهشتاج الموحد للحملة ‎#ارفعوا_الحصار_عن_تعز صورا وفيديوهات بينت ما يتكبده المواطنون من مشقة خلال تنقلهم من وإلى مدينة تعز حيث باتوا مجبرين على أن يسلكوا طرقا جبلية بديلة محفوفة بالمخاطر في ظل إغلاق مليشيات الحوثي المنافذ والطرق الرئيسة.
 
ومن بين الطرق البديلة هيجة العبد التي غدت المنفذ الوحيد الذي يربط تعز بالعاصمة المؤقتة عدن و المحافظات المحررة الأخرى وهو الشريان الأوحد لتدفق الإمدادات الغذائية والصحية والنفطية إلى داخل المدنية. 
 
ويكاد هذا المنفذ يكون غير صالح لعبور السيارت الصغيرة ناهيك عن شاحنات نقل البضائع، لهذا كثيرا ما تصاب الحركة فيه بالشلل لساعات طوالٍ نتيجة الحوادث المتكررة.
 
ووفقا لتقديرات حقوقية فقد بلغ عدد الضحايا في طريق "هيجة العبد" 32 وفاة، و152 إصابة في 21 حادث سير، خلال الفترة من 2017 إلى 2021.
 
وتعد نقاط التفتيش التي تنشرها مليشيات الحوثي على امتداد الطرق البديلة المؤدية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها حصارا إضافيا بالنسبة للمواطنين داخل تعز.
 
تقول ‏رابطة أمهات المختطفين، في هذا السياق، إنها وثقت منذ عام 2015 "تعرض مالا يقل عن "417" مواطناً للاختطاف في نقاط التفتيش التابعة لجماعة الحوثي التي تحاصر مدينة تعز من اتجاهات متعددة".
 
ويتهدد الحصار الحوثي حياة العشرات ممن يعانون أمراضا مزمنة كالمصابين بالفشل الكلوي، حيث يتجشم أكثر من 200 من المرضى مشقة السفر إلى المدينة لعمل جلسات ‎الغسيل لعدم توفر مراكز لعلاج متخصصة في أرياف ‎تعز. وفقا لمصادر حقوقية.
 
ولا يكتفي الحوثيون بحصار السكان داخل مدنية تعز، بل وينشرون قناصيهم على المرتفعات الجبلية المشرفة والمحيطة بالمدنية.
 
في تقريرها "رعب القناص" قالت منظمة سام للحقوق والحريات إنها وثقت مقتل 365 مدنياً وإصابة وإعاقة أكثر من 345 آخرين بنيران قناصة المليشيات الحوثية المحاصرة للمدنية.
 
ولفتت المحامية والناشطة الحقوقية إشراق المقطري إلى أن أحد أوجه الحصار الحوثي هو "منع تدفق المياه إلى المدينة حيث تسيطر الجماعة على منطقة الحيمة وتمنع منذ سنوات تدفق إمدادات المياه من المنطقة التي تضم أهم آبار المياه وتمثل مصدرا رئيسيا لتغذية خزانات المدينة بمياه الشرب".  
 
ويذكر المركز الأمريكي للعدالة أن "أغلب الأطفال الذين استهدفهم قناصة ‎مليشيات الحوثي كانوا يجلبون المياه لأسرهم، أو يرعون الأغنام، أو يلعبون جوار منازلهم أو في طريقهم من وإلى مدارسهم".
 
وبحسب مركز تعز الحقوقي، فإن 3590 مدنيا قتلوا، منهم 761 طفلا و347 امرأة و289 مسنا، وأصيب 13736 آخرون، منهم 3155 طفلا و1180 امرأة و764 مسنا جراء أعمال القصف والقنص التي تنفذها مليشيات ضد سكان تعز المحاصرة منذ العام 2015 وحتى 2020.

ذات صلة