"رسائل نووية" وتحذير "يوم القيامة" في عرض عسكري روسي "مهول"

  • وكالات :
  • 05:24 2022/05/07

سيوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذير "يوم القيامة" إلى الغرب عندما يقود الاثنين المقبل احتفالات الذكرى الـ77 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية، مستعرضاً قوة النيران الروسية الهائلة، بينما تخوض قواته حرباً في أوكرانيا.
 
وسيتحدث بوتين، الذي يتحدى عزلة شديدة يفرضها الغرب، في الميدان الأحمر قبل استعراض للجنود والدبابات والصواريخ والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
 
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طيراناً استعراضياً فوق كاتدرائية القديس باسيل ستشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت وقاذفات تو-160 الاستراتيجية، كما سيضم لأول مرة منذ عام 2010 طائرة القيادة "أل-80" (يوم القيامة) التي ستحمل كبار الضباط في حالة نشوب حرب نووية.
 
 
وصُممت الطائرة "أل-80" لتصبح مركز القيادة الطائر للرئيس الروسي في حالة حدوث مثل ذلك السيناريو. وهي زاخرة بالتكنولوجيا لكن تفاصيل ذلك على وجه التحديد من أسرار الدولة الروسية. وكثيراً ما شبه زعيم الكرملين (69 سنة) الحرب في أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفياتي عندما غزت ألمانيا النازية بزعامة أدولف هتلر بلاده سنة 1941.
 
وقال بوتين يوم 24 فبراير (شباط)، عندما أعلن عما وصفه بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، "اتضح أن محاولة مهادنة المعتدي عشية الحرب الوطنية العظمى خطأ دفع شعبنا ثمنه غالياً". وأضاف "لن نرتكب مثل هذا الخطأ مرة ثانية. لا مبرر لذلك".
 
ويصف بوتين الحرب في أوكرانيا بأنها معركة لحماية المتحدثين باللغة الروسية في أوكرانيا من اضطهاد النازيين، وحماية روسيا مما يصفه بالتهديد الأميركي المتمثل في توسيع حلف شمال الأطلسي. وتنفي أوكرانيا والدول الغربية مزاعم الرئيس الروسي حول الاضطهاد النازي في أوكرانيا وتصفها بأنها هراء وتقول إن بوتين يشن حرباً عدوانية.
 
وفقد الاتحاد السوفياتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية، وكانت خسارته أكبر من خسارة أي دولة أخرى، وشجب بوتين في السنوات الماضية ما تعتبره موسكو محاولات في الغرب لتغيير تاريخ الحرب للحط من قيمة الانتصار السوفياتي.
 
موكب الحرب.. ورسائل نووية
 
"موكب الحرب العالمية الثانية"، هو موكب تحتفل به روسيا في 9 مايو من كل عام، يصادف الذكرى الـ 77 لانتصار الاتحاد السوفيتي في أوروبا، عندما هزمت القوى المتحالفة ألمانيا النازية، ويأتي الآن وسط أزمة كبيرة بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من الغرب.
 
ووفقا لرويترز، سيشمل العرض العسكري أيضا طائرات أسرع من الصوت، وقاذفات من طراز "تو 160"، وطائرة "إليوشين إل-80"، المعروفة باسم طائرة "يوم القيامة"، والتي تحمل القيادة العليا للإدارة في حالة نشوب حرب نووية.
 
طائرة "يوم القيامة"، لا تحتوي على نوافذ باستثناء تلك الموجودة في مقدمة الطائرة، وقد شوهدت في موسكو في الأيام الأخيرة، وهي تشارك في رحلة بروفة على ارتفاعات منخفضة لاستعراض يوم النصر، حسب "ديلي ميل".
 
وستكون هذا العام المرة الأولى التي تدخل فيها روسيا هذه الطائرة، التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، في العرض العسكري السنوي، منذ عام 2010، وفقا للتقرير.
 
وسيظهر العرض الاستعداد النووي وقوة الردع الدولي، من خلال استخدام روسيا حاملات الصواريخ "تو 160"، الملقبة بالبجعة البيضاء، بالإضافة إلى مقاتلات "سو 57"، والقاذفات بعيدة المدى.
 
وتم تقليص العرض العسكري، الذي سيظل يضم عشرات الآلاف من الأشخاص ومئات الطائرات في 28 مدينة روسية، إلى حد كبير، بسبب انشغال القوات العسكرية بالحرب الدائرة في أوكرانيا.
 

 

ذات صلة