نظم تحالف شباب الأحزاب السياسية بتعز، يوم الاثنين 4 أبريل/نيسان، وقفة احتجاجية، رفضاً لاستمرار الحصار الحوثي على المدينة للعام الثامن، وتنديدا بالتخاذل الحكومي والتجاهل الأممي وتغييب معاناة أبناء مدينة تعز في اتفاقية الهدنة المعلنة.
وطالب البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية، الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي والحكومة الشرعية بوضع ملف حصار تعز ملفاً رئيسياً في المشاورات والاتفاقيات الأممية الساعية لحل الأزمة اليمنية.
وقال البيان، "إنه من المؤسف أن يتخلى الجميع عن مسؤولياته تجاه معاناة ملايين السكان من أبناء محافظة تعز القابعين تحت وطأة الحصار، كما أنه من المعيب أن تتصدر الحكومة الشرعية والتحالف العربي والمبعوثان الاممي والأمريكي هذا الموقف المتخاذل والمخزي والمتنافي مع كل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية".
وجدد المحتجون مطالبتهم بـ"إلزام مليشيا الحوثي رفع الحصار وفتح الطرقات والمعابر الرئيسية من وإلى مدينة تعز وإزالة شبكات الألغام بما فيها منفذ جولة القصر ومنفذ غراب ومنفذ كرش الراهدة".
وأضاف البيان: "لقد تفاجأ أبناء تعز من تكرار تناول قضية حصار تعز في الاتفاق والهدنة الأممية المعلنة بذات الطريقة الملتوية وبنفس الآلية الهشة التي وردت في اتفاق ستوكهولهم والتي لن تفضي إلى حل يخفف من معاناة الحصار، بقدر ما تعبر عن مدى الاستهتار في التعاطي مع هذه القضية الإنسانية".
وعبر المحتجون عن رفضهم لـ"المعاناة المترتبة على استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة منذ سبع سنوات وما فاقمه من أوضاع إنسانية مثخنة بالأوجاع والظروف الصعبة والقاسية وانعدام العيش الكريم، ومواصلة القصف والحرب وأعمال القتل والقنص الحوثية على السكان والأعيان المدنية".
وأكد المحتجون رفضهم القاطع للتعامل باستخفاف وتهميش مع ما تتعرض له تعز من حصار، وذلك من خلال ما ورد في بنود الهدنة والتي أوردت بند فتح المعابر في تعز بعد مشاورات بين الأطراف، مما يبين عدم جدية الجهات الراعية للهدنة في فتح ممرات إنسانية للسكان في تعز.